المها
02-17-2011, 10:01 PM
(احذر الحليم إذا غضب .)
ـ • ●•)
قرر أحد الثعابين يوما أن يتوب
ويكف عن إيذاء الناس وترويعهم ،
فذهب إلى راهب يستفتيه فيما يفعل ،
فقال له الراهب :
إنتحي من الأرض مكانا معزولا ،
واكتفي من الطعام النزر اليسير .
ففعل الثعبان ما أُمر به ،
لكن قض مضجعة أن بعض الصبية
كانو يذهبون إليه ويرمونه بالحجارة ،
وعندما يجدون منه عدم مقاومة كانو يزيدون في إيذائه ،
فذهب إلى الراهب يشكو إليه حاله ،
فقال له الراهب :
انفث في الهواء نفثة كل اسبوع ليعلم هؤلاء
الصبية أنك تستطيع رد العدوان إذا أردت ..
فعمل بالنصيحة وابتعد عنه الصبية .
. و عاش بعدها مستريحا .
كثير من الناس يغرنهم الحلم ،
ويغريهم الرفق والطيبة بالعدوان والإيذاء ،
وكلما زاد المرء في حلمه زاد المعتدي في عدوانه ،
وقد يخيل إليه أن عدم رد العدوان
هو ضعف واستكانة وقلة حيلة .
هنا يأتي دور الثعبان ونفثته
التي تخبر من غره حلم الحليم ،
أن اليد التي لا تبطش قد ألجمها الأدب
لا الضعف ، واللسان العف استمد عفته
من حسن الخلق لا من ضعف المنطق وقلة الحيلة .
وأن مهانة المسيء هي التي منعتنا
من مجاراته لا الرهبة منه أو خشيته .
إن لنفثة الثعبان في زماننا هذا قيمة ..
وإظهار العصا بين الحين والآخر
كفيل بإعلام الجهلاء أن أصحاب الضمائر الحية ،
أقويا ، أشداء ،
قادرين على الحفاظ على حقوقهم وخصوصياتهم .
نعم قد نعفو عمن أخطاء فينا مرة أو أكثر ،
وقد نتغاضى عن الإساءة فترة ،
لكن أن يكون هذا مطية لتضييع كرامتنا
ومهابتنا ,,
فهذا ما لا يرضاه عقل أو منطق .. أو دين .
مما استوقفني .
ـ • ●•)
قرر أحد الثعابين يوما أن يتوب
ويكف عن إيذاء الناس وترويعهم ،
فذهب إلى راهب يستفتيه فيما يفعل ،
فقال له الراهب :
إنتحي من الأرض مكانا معزولا ،
واكتفي من الطعام النزر اليسير .
ففعل الثعبان ما أُمر به ،
لكن قض مضجعة أن بعض الصبية
كانو يذهبون إليه ويرمونه بالحجارة ،
وعندما يجدون منه عدم مقاومة كانو يزيدون في إيذائه ،
فذهب إلى الراهب يشكو إليه حاله ،
فقال له الراهب :
انفث في الهواء نفثة كل اسبوع ليعلم هؤلاء
الصبية أنك تستطيع رد العدوان إذا أردت ..
فعمل بالنصيحة وابتعد عنه الصبية .
. و عاش بعدها مستريحا .
كثير من الناس يغرنهم الحلم ،
ويغريهم الرفق والطيبة بالعدوان والإيذاء ،
وكلما زاد المرء في حلمه زاد المعتدي في عدوانه ،
وقد يخيل إليه أن عدم رد العدوان
هو ضعف واستكانة وقلة حيلة .
هنا يأتي دور الثعبان ونفثته
التي تخبر من غره حلم الحليم ،
أن اليد التي لا تبطش قد ألجمها الأدب
لا الضعف ، واللسان العف استمد عفته
من حسن الخلق لا من ضعف المنطق وقلة الحيلة .
وأن مهانة المسيء هي التي منعتنا
من مجاراته لا الرهبة منه أو خشيته .
إن لنفثة الثعبان في زماننا هذا قيمة ..
وإظهار العصا بين الحين والآخر
كفيل بإعلام الجهلاء أن أصحاب الضمائر الحية ،
أقويا ، أشداء ،
قادرين على الحفاظ على حقوقهم وخصوصياتهم .
نعم قد نعفو عمن أخطاء فينا مرة أو أكثر ،
وقد نتغاضى عن الإساءة فترة ،
لكن أن يكون هذا مطية لتضييع كرامتنا
ومهابتنا ,,
فهذا ما لا يرضاه عقل أو منطق .. أو دين .
مما استوقفني .