السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكركم على هذا الموضوع الهام
واتمنى ان تسمحوا لي بالمشاركة

في البداية يحتاج هذا الموضوع
الى دراسة متأنية والى الاحصاء
والا سيظل الحديث عنه مجرد
نقولات تحتمل الصحة وتحتمل
غير ذلك .

وكما هو معلوم ان الانسان
يلاحظ الشيء الذي يريده او يهمه.
بمعنى انك لو احضرت
رجل من الجنوب مثلا
سيقول لك ان اهل جدة لا يكرمون
الضيف ويقصرون في الحفاوة به
ولو ناقشت مدمن مخدرات
لقال لك ان المملكة تغرق
في بحر من المخدرات
مع اني اجزم أن الكثير منا لم
يرى أي مخدر او مدمن في
حياته !
وقس على ذلك
اي ملاحظات او مقارنات
ويجب
ملاحظة أن الانحراف الاخلاقي
وغيره من الامور التي تحدث
في المجتمع يجب ان تكون
عن طريق الخبراء والمختصين
لإلمامهم بمعاير الدراسات
الاحصائية وكيفية نشوء الظواهر
والعادات في المجتمع ومتى يكون
الامر عادياً ومتى يكون مشكلة
وليس عن طريق اناس
عاديون ينظرون الى أي ملاحظة
لا تناسبهم على انها انحراف
وانحلال او ظاهرة ومشكلة .
او من خلال من هو واقع
في الملاحظة نفسها
فمدمن المخدرات يرى كل المجتمع
مدمن .
والسائر في طريق المعاكسات
يرى كل الشباب معاكسون .
(( ارجو ان تكون الفكرة واضحة ))

اعود لعبارة الفراغ العاطفي وهي ما شدني للموضوع .
هذا المصطلح ما هو الا مبرر
لمن يقع ( ذكر او انثى ) في
هاوية المعاكسات ويفتضح امره
فهو في الفترة المستورة لا يبرر
علاقته مع الاخر بانها بسبب
الفراغ العاطفي وان معاملة اهله
له اجبرته على المعاكسات .
ولا يعترف حتى بأنه مقلد لغيره .
او أنه يجرب .
بل إن من اهل المعاكسات
معددون ومعددات .
ولن يتجرأ احدهم على
الاشارة للفراغ العاطفي
كما لن يتحدث مدمن المخدرات
عن قسوة المجتمع التي اجبرته على التعاطي
لأنه وطوال سهراته لا يتحدث الا عن الكيف والمزاج
ولن يتحدث السارق عن البطالة وحاجته المادية
لأنه وطوال سرقاته لا يتحدث امام اقرانه الا
عن تجاربه وبطولاته
كذلك ( المعاكسون ) .
طوال فترة الستر سيتحدثون عن مغامراتهم
وشهواتهم ونزواتهم وتوصيف الاطراف الاخرى
لأقرانهم واصدقائهم ، ولن يتحدث او تتحدث واحدتهم
عن عدم احتضان اهلها لها او ابتعاد اخوتها عنها
او تقصيرهم تجاهها لأن هذا المبرر " مفضوح "
ولن تمرره على الاخرين { دحنا دفنينوا سوا }
لذلك لا بد من الاعتراف على الاقل من خلال
صفحات المنتدى ان الباعث إلى اقامة العلاقات
غير المشروعة بين طرفين حتى العلاقات المثلية
هو الشهوة ( الحيوانية )
وليس الغريزة الفطرية لان الغريزة يمكن
للإنسان وبفضل الله السيطرة عليها .
لكن اطلاق الانسان العنان لشهوته
يوقعه لا محالة في المحظور
( والمرء ما دام ذا عين يقلبها .... في اعين الغيد موقوف على الخطر )
ويستمر في ذلك حتى اذا وقع الفأس في الرأس
قال ان السبب هو الفراغ العاطفي .
ولا نعلم ما هي العاطفة التي يرغب المعاكسون في اشباعها ؟!
( اعتقد انها عاطفة ارسلي بطاقة شحن )


وحتى لا اطيل واتشعب
اكتفي بالاشارة الى ان مما يساعد على
وجود المعاكسات بين شبابنا.
الفضائيات ، الفراغ ، اصدقاء السوء ، والتقليد وغيرها
الا ان اكبر سبب هو اهمال اولياء الامور لأبناءهم
وعدم رعايتهم صغاراً وكباراً واللهث خلف الدنيا .
ظناً منهم أن مسئولية الاب تقتصر على الانفاق ، ومسئولية الام
على ايقاظهم للمدرسة ، ومضغوط دجاج .
وبعد العصر تبدي بقهوتها .:)