اخواني واخواتي اليوم جايبلكم عدة نوادر عن شخص يدعى هبنّقة
يعتبر هبنّقة ممن ضرب المثل بحمقه وغفلته حتى لقبوه بها فقالوا:هبنقة الأحمق.
أنت أنا فمن أنا؟
ذكروا أن من حمق هبنّقة أنه جعل في عنقه قلادة من ودع وعظام وخزف، وعندما كان يسأل عن سبب وضعها في عنقه يقول : أخشى أن أضل نفسي ففعلت ذلك لأعرفها به.
وذات ليلة أخذها منه أخوه وهو نائم ووضعها في عنقه.
فلما أصبح ورأى القلادة في عنق أخيه قال له : يا أخي أنت أنا فمن أنا ؟ 
حلاوة الوجدان
أضل هبنّقة بعيراً فجعل ينادي من وجده فهو له.
فقيل له: فلم تنشده إذا كنت ستهبه لمن وجده ؟
قال: فأين حلاوة الوجدان؟
وفي رواية: من وجده فله عشرة فقيل له: لم فعلت هذا ؟
قال: للوجدان حلاوة في القلب.
راسب وطفاوة
اختصمت عشيرتان في عرافة رجل وهما بنو طفاوة وبنو راسب، وادعى كل فريق أنه في عرافتهم.
وخلال الجدال بينهما حضر هبنّقة فاتفقوا على الاحتكام إلى رأيه، وطلبوا أن يكون حكما بينهما.
فقال هبنّقة: حكمه أن يلقى في الماء فإن طفا فهو من طفاوة وإن رسب فهو من راسب.
فقال الرجل: إن كان الحكم هذا فقد زهدت في الديوان.
المرعى للسّمان
اتفقوا ذات مرة أن يجعلوه راعيا لغنمه كي يبعدوه عن الناس ويتقوا شر حمقه، فسار بها إلى المرعى وهناك قام بالتفريق بين الغنم السمين والغنم المهزول.
واختار المراعي الخصبة للسمان ونحى المهازيل إلى جانب غير خصب.
فلما رأوه فعل ذلك سألوه عن سبب تفريقهم فقال : لا أصلح ماأفسده الدهر. 