ألأوزون
الأوزون غاز شفاف يتكون من ثلاث ذرات من الأكسجين صيغته الكيميائية O3،ونسبته في الغلاف الجوى ضئيلة قد لا تتجاوزفى بعض الأحيان واحد في المليون وهو غاز سام، لكنه يتكون بعيدا عن سطح الأرض حتى لايستنشقه الانسان أوالحيوان
مكان الأوزون
يوجد الأوزون طبيعياً في طبقة الستراتوسفير ويرجع وجودة إلى سلسلة من التفاعلات بين الأكسجين الجزئى و الذرى ولايبقى الأوزون المتكون لفترة وجيزه ثم يتفكك بفعل ضوء الشمس إلى أكسجين جزئى ثم يتكون وفى النهاية نحصل على شكل يبقى دائماً على طبقة من الأوزون في منطقة الستراتوسفير متوازنة وهذا التوازون يعتمد على سرعة تكوينه وسرعة تفكك الأوزون وعندما يحدث تداخل لبعض المواد مع هذة السرعة نحصل على خلل إما في زيادة تركيز الأوزون أوبالعكس أزاله للأوزون من منطقة الستراتوسفير
تأثير الأوزون على الحياه
وجود الأوزون في الغلاف الجوى يعمل كرداء كونى يقوم بعملية تنظيف أوتعقيم البيئة بالإضافة إلى حماية الإرض من الأشعة فوق البنفسجية التى تصلنا من الشمس والتى يتولى الأوزون إمتصاص أكثرمن 99% منها وبذلك يحمى أشكال الحياة المعروفه على سطح الأرض .
تركيب الأرض The Earth Structure تمهيد : نعيش على سطح الأرض الصخري الصلب ونشرب ماءها ونتنفس من هوائها ،وهكذا تفعل كل الكائنات الحية الأخرى والأرض إذن أغلفة ثلاثة هي غلاف غازي ،وغلاف مائي وغلاف صلب .وقد درس العلماء تركيب كل هذه الأغلفة فعرفوا تركيب الهواء وماء البحر ، ودرسوا الغلاف الصلب السطحي والقريب من السطح المكشوف الذي نعيش عليه ،وكان السؤال دائماً ماذا يوجد على عمق عشرة كيلو مترات ،أو عشرين أو مائة كيلو متر ، أي ما تركيب الأرض تحت سطحها ،وعلى أي بعد من سطحها يقع مركزها ، كل هذه الأسئلة وغيرها حأول العلماء إيجاد جواب لها بطريقة مباشرة عن طريق آبار ومناجم استخدموها للحصول على ثروات معدنية مختلفة ، وبطريقة غير مباشرة بإرسال موجات اهتزازية إلى أعماق أكبر ودراسة ارتدادها, ودرسوا أيضا البراكين والزلازل واستفادوا منها في تحديد التركيب على عمق مئات وآلاف الكيلو مترات ،وقد وضعوا نتيجة لذلك كله نظريات لتركيب الأرض معترف بها ومقبولة حتى الآن .
تركيب الأرض : نعيش على سطح صخري صلب ، هل تتوقع كدارس أن تتكون الأرض من صخور صلبة حتى في أعماقها ؟ هل تتوقع أن يكون في الصخور تحت السطحية جزءاً سائلاً أيمكن أن نستدل من ثوران البراكين على وجود هذه الصخور السائلة ؟على أي بعد من سطح الأرض يقع مركزها وما نوعية وخواص الطبقات الصخرية التي سنجدها لو اخترقنا الأرض من سطحها إلى مركزها . تتكون أرضنا الصلبة من ثلاث طبقات رئيسية ومن بعض التقسيمات الفرعية نفصلها تاليا .
أولاً: القشرة الأرضية Earth Crust سطح الأرض المكشوف هو الجزء الظاهر من القشرة الأرضية ، فكم تمتد تحت السطح ؟ وهل نجد في أعماقها نفس أنواع الصخور التي نعرفها على السطح ؟ وكيف ولماذا درسها الإنسان ؟
لماذا يهتم علماء الأرض وعلماء الاقتصاد بدراسة القشرة الأرضية ؟ ينبع اهتمام العلماء بدراسة القشرة من أجل معرفة تركيبها ومكوناتها واتقاء أخطارها ، فهي المنطقة التي نعيش على سطحها ،وهي مصدر كل ثرواتنا المعدنية والنفطية ،وهي المنطقة الوحيدة التي حفر فيها الإنسان وتعمق . تتكون القشرة الأرضية من صخور صلبة قليلة السماكة إذ تبلغ سماكتها المتوسطة تحت اليابسة 35- 40 كم ،وتبلغ أقصى سماكة لها حوالي 70كم تحت قمم الجبال العإلىة كجبال هملايا والألب والأنديز .أما تحت المحيط فتبلغ سماكة القشرة الأرضية المتوسطة 0كم ،وتبلغ أقصى سماكة لها حوالي5كم ،ولا ننسى أنه يغطي القشرة المحيطية طبقة من ماء المحيط يبلغ متوسط عمقها حوالي 4كم .
التركيب الصخري للقشرة الأرضية : تتكون القشرة الأرضية من ثلاثة أنواع من الصخور هي الصخور النارية (أو الاندفاعية ) وهي تشكل أكثر من (90% ) من تركيب القشرة الأرضية ،والصخور المتحولة وهي تشكل أقل من 5% من تركيبها ،والنوع الثالث هو الصخور الرسوبية ويشكل أيضا أقل من 5% من تركيب القشرة الأرضية.
طبقة الأوزون ( The Ozone layer ) أصبحت طبقة الأوزون قضية عالمية، حيث ينصب اهتمام الشعوب في مختلف بلدان العالم عليهاللمخاطر التي تنطوي عليها..
وتنذر بها مختلف الكائنات الحية على سطح الأرض من إنسان ونبات وحيوان. وطبقة الأوزون هي جزء من الغلاف الجوى الذي يحيط بالكرة الأرضية. وهذه الطبقة مثلها مثل أي شئ طبيعي تعتمدفاعلىتها على التوازن الصحي للمواد الكيميائية. ولكن أمام طموحات الإنسان التي تصل إلى حد الدمار جعل من هذه المواد الكيميائية مادة تساعد على إتلاف بل وتدمير طبقة الأوزون. - تعريف طبقة الأوزون.- أهمية طبقة الأوزون.- هدم طبقة الأوزون.- غازات ضارة بطبقة الأوزون.- ماهية التلوث.- الأضرار الناتجة عن تآكل طبقة الأوزون.
تعريف طبقة الأوزون هي طبقة من طبقات الغلاف الجوى، وسُميت بذلك لأنها تحتوى على غاز الأوزون وتتواجد في الغلاف "الأستراتوسفيرى". يتكون غاز الأوزون من ثلاث ذرات أكسجين مرتبطة ببعضها ويرمز إلعليها بالرمز الكيميائي (O3). ويتألف الأوزون من تفاعل المواد الكيميائية إلى جانب الطاقة المنبعثة من ضوء الشمس متمثلة في الأشعة فوق البنفسجية على صفحات موقع فيدو، وفي طبقة الاستراتوسفير (إحدى طبقات الغلاف الجوى) يصطدم غاز الأكسجين - والذي يتكون بشكل طبيعي من جزيئات ذرتي أكسجين (O2) - بالأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس، وهذه الذرات تصبح حرة لكي تندمج مع أجسام أخرى، ويتكون غاز الأوزون عندما تتحد ذرة أكسجين واحدة (O) مع جزئي أكسجين (O2) وهذا هو الأكسجين الذي يستنشقه الإنسان ليكونوا (O3). ما هي طبقات الغلاف الجوى يقدر ارتفاع غاز الأوزون عن سطح الأرض بـ 30-50 كيلومتر، وسمكه يصل ما بين 2-8 كيلومتر. ويمكن أن تتكون طبقة الأوزون في ارتفاع أقل من 30 كم ويتم ذلك عن طريق تفاعل المواد الكيميائية مثل: الهيدروكربون وأكسيد النتريك إلى جانب ضوء الشمس بنفس الطريقة التي يتحد بها الأكسجين مع الطاقة المنبعثة من الشمس، ويكون هذا النوع من التفاعل بما يسمى "بسحابة الضباب والدخان" حيث تأتى هذه المواد الكيميائية من عادم السيارات لذلك نحن نرى هذه السحابة بأعيننا فوق سماء المدن، ومن أشهر الأمثلة على حدوث السحابة السوداء تلك التي انتشرت في سماء "لندن" عام 1952 ونجم عنها خسائر في الأرواح وصلت ما يقرب من أربعة آلاف شخصاً حيث ساد التعتيم على هذه المدينة لبضعة أيام لم يرى سكانها شمس النهار من كثافة هذا الضباب الدخاني. وكلما تكونت طبقة الأوزون على ارتفاع عالٍ كلما كان مفيداً، أما إذا تكونت على ارتفاعات منخفضة كلما كان ذلك خطيراً وضار بالإنسان والحيوان والنبات لأنها تسبب التسمم. وعلى الرغم من وجود غاز الأوزون بعيداً عن الأرض فهو لا يسبب أي أذى مباشر لسكانها، على العكس تماماً بالنسبة للنباتات فيصل تأثيره إلعليها، حيث يمتص غاز الأوزون الطاقة الحرارية التي تنعكس من سطح الأرض وهذا يعنى أن الطاقة تظل قريبة من سطحها ولا يسمح لها بالنفاذ وهذا ما يمكن أن نسميه بظاهرة الاحتباس الحراري. أي أن غاز الأوزون هو غاز الصوبات الخضراء.
أهمية طبقة الأوزون: من أهم وظائف طبقة الأوزون هي حماية سطح الأرض من الأشعة الضارة للشمس من أن تصل لسطحها الأشعة فوق البنفسجية ب، التي تسبب أضراراً بالغة للإنسان وخاصة سرطانات الجلد .. وأيضاً للحيوان والنبات على حد سواء. كما أن وجوده في الهواء بتركيز كبير يسبب الأعراض التإلىة: ضيق في التنفس، حالات من الإرهاق والصداع .. وغيرها من الاضطرابات التي تعكس مدى تأثر الجهاز العصبي والتنفسي. هدم طبقة الأوزون (ثقب الأوزون): هدم طبقة الأوزون أو تآكلها أو استنزافها أو ثقبها كلها مرادفات لما يحدث من دمار لهذا الطبقة الحامية للكرة الأرضية وللكائنات التي تعيش على سطحها .. يا تُرى كيف تتم عملية الهدم هذه؟ يتم تآكل طبقة الأوزون من خلال حدوث التفاعلات التإلىة: 1- تقوم الأشعة فوق البنفسجية بتحطيم مركبات الكلوروفلوروكربون FCs)مما يؤدى إلى انطلاق ذرة كلور نشطة. 2- تتفاعل ذرة الكلور النشطة مع جزيء من غاز الأوزون. 3- ينتج عن تفاعل ذرة الكلور مع جزيء الأوزون = جزيء أكسجين وأول أكسيد الكلورين. 4- تتفاعل ذرة أكسجين نشطة مع أول أكسيد الكلور حيث تنطلق ذرة كلور نشطة لتحطيم جزيء أوزون جديد وهكذا تتم الدورة.
ما هي الأسباب الأخرى التي تدمر طبقة الأوزون؟
أكاسيد النيتروجين، مثل أول أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد النيتروجين الذين ينطلقان من بعض أنواع الطائرات التي تطير بمستوى طبقة الأوزون.
ظاهرة الاحتباس الحراري .
مركبات (الكلوروفلوروكربون) المستخدمة في المكيفات وأجهزة التبريد في أي مكان سواء في المنازل أو السيارات، أو تلك المستخدمة في تركيب العطور والمبيدات الحشرية والأدوية .. إلى أي مدى تساهم المبيدات الحشرية في تلوث البيئة؟
الهالونات (Hallons) التي تستخدم في مكافحة الحرائق .. المزيد عن الإسعافات الأولية للحرائق.
بروميد الميثيل (Methyl bromide) المستخدم كمبيد حشري لتعقيم المخزون من المحاصيل الزراعية ولتعقيم التربة الزراعية نفسها.
بعض المذيبات (Solvents) المستخدمة في عمليات تنظيف الأجزاء الميكانيكية والدوائر الإلكترونية.
الأضرار الناتجة عن تآكل طبقة الأوزون:
استنزاف طبقة الأوزون وزيادة الأشعة فوق البنفسجية يؤديان إلى تكون السحابة السوداء "الضباب الدخاني" الذي يبقى معلقاً في الجو لأيام، وينجم عنه نسبة في الوفيات عإلىة لما يحدثه من قصور في وظائف التنفس والاختناق.
تآكل طبقة الأوزون واختراق الأشعة البنفسجية بكميات متزايدة إلى سطح الأرض يضعف من كفاءة جهاز المناعة عند الإنسان ويجعله أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات مثل الجرب المقدمة سلفاً على صفحات موقع فيدو من تعريف له وأعراضه وطريقة علاجه، أو الإصابة بالبكتريا مثل مرض الدرن وغيره من الأمراض الأخرى.
مع زيادة التآكل في طبقة الأوزون، يلحق بالعين أضراراً كبيرة مثل الإصابة بالمياه البيضاء (ما هو الماء الأبيض؟) أو المياه الزرقاء.
إصابة الإنسان بالأورام الجلدية التي من المتوقع أن تصل الإصابة بها على مستوى العالم إلى ما يُقدر بـ (300) ألف حالة سنوياً من السرطانات الجلدية.
تفاقم أزمة الاحتباس الحراري.
تأثر الحياة النباتية والزراعية، حيث أنه هناك بعض النباتات التي لها حساسية كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية التي تؤثر على إنتاجها وتضر بمحتواها المعدني وقيمها الغذائية وبالتإلى محصول زراعي ضعيف.
الحياة البحرية، التي تشتمل على الأسماك والعوالق النباتية لا تستطيع الفرار من الآثار المدمرة لاختلال طبقة الأوزون .. فهذه الكائنات الحية البحرية لها دور كبير في المحافظة على التوازن البيئي وخاصة العوالق النباتية حيث تمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو وبالتإلى إمداد الأكسجين للكائنات الحية الأخرى والتخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري.
التغيرات المناخية في الطقس، وخاصة عند ارتفاع درجات الحرارة والتي تزيد بدورها من معضلة تلوث الهواء (تلوث الهواء بفيدو). حيث أن درجة حرارة سطح الأرض تؤثر على حركة الهواء صعوداً وهبوطاً وبالتإلى على حركة التلوث الجوى بين التشتيت والإرساب، فيتبع صعود الملوثات عملية التسخين المستمرة للطبقة السفلية من الغلاف الغازي الموجود على سطح الأرض أثناء ساعات النهار والتي تبلغ ذروتها خلال شهور الصيف ونتيجة لذلك يحدث انتشار للملوثات مع حركة الهواء، أما هبوط تلك الملوثات وعدم انتقالها مع الهواء ينشأ من عملية التبريد المستمرة أثناء ساعات الليل والتي تزيد خلال فصل الشتاء مما يؤدى إلى عملية ترسيب لهذه الملوثات.
وحرائق الغابات (الغابات على صفحات موقع فيدو) وظاهرة التصحر والارتفاع في مستوى سطح البحر الشواطىء عديدة في العالم كل ذلك من جراء ثقب طبقة الأوزون.
تآكل طبقة الأوزون يميت ببطء الغلاف الأخضر للأرض... ويُنضب مصادر المياه - الدكتور بيوارخنسي 1 ــ طبقة الأوزون: تشكل طبقة الأوزون جزءا من طبقة الستراتوسفير للغلاف الجوي، وتقع على ارتفاع يترأوح ما بين (15 ــ 30 كيلومتراً) فوق سطح الأرض، تتكون طبقة الأوزون من غاز الأوزون Oz الذي اكتشف في عام 1785 من قبل Matinus، وكانت طبقة الأوزون قد اكتشفت من قبل الفيزيائي البريطاني W. N. Hartley، وتكمن الوظيفة الأساس لطبقة الأوزون في حماية الحياة (المملكة الحيوانية والنباتية) على كوكب الأرض من تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية، حيث تعكس طبقة الأوزون بعض الأشعة فوق البنفسجية، وتصل إلعليها موجات الأشعة فوق البنفسجية بثلاثة انواع (اطوال): الموجة الطويلة UV-A يترأوح طولها ما بين 320-400nm والموجة المتوسطة UV-B يترأوح طولها ما بين 290-320nm والموجة القصيرة UV-C يترأوح طولها ما بين 200-290nm الموجة UV-A، V-B قليلة الضرر والموجة UV-C هي الخطرة على الحياة وعندما يقل سمك طبقة الأوزون أو يتآكل جزء منها مكوناً ثقوباً سوداء فيها تسمح بمرور الأشعة فوق البنفسجية إلى الأرض .ويؤثر مباشرة على مجمل جوانب الحياة وعلى مصادر الحياة (الماء) وطبقة الأوزون تؤثر علبها العوامل الطبيعية (كالبراكين، النيازك) ويعتبر ما حدث لمكونات الغلاف الجوي هو نتيجة النشاط البشري الذي أدى وسيؤدي إلى إضعاف أو تهديم دور طبقة الأوزون في حماية الحياة (الحيوانية والنباتية) وبمن فيها الإنسان على كوكب الأرض، وفي سياق هذا المقال أتنأول دور العوامل الطبيعية التي لها علاقة بتاريخ تكون القشرة الأرضية وتطورها خلال تعاقب مراحلها الجيولوجية وتأثيرها على التغيرات المناخية وعلى الغلاف الجوي ومنها على طبقة الأوزون. 2 ــ نشوء الأرض وتطورها ودورها في تكوين طبقة الأوزون تكون الغلاف الجوي لكوكب الأرض بعد تصلب الغلاف الخارجي لها وتكوين القشرة الأرضية البدائية للأرض ورافقتها الانفجارات البركانية التي أدت إلى انبعاث الأبخرة والغازات إلى خارج محيطها، مكونة الغلاف الجوي البدائي للكرة الأرضية، كانت مكونات البراكين تحتوي على (80% من بخار الماء وحوالي 12% من غاز ثاني أوكسيد الكاربون و7% من الاكاسيد الاخري). وكان الغلاف الجوي البدائي غنياً بغاز Co2 وتحولت الابخرة إلى الماء التي تساقط على سطح الأرض وامتلأت به المنخفضات مكونة أحواضاً مائية بدائية، ولم تظهر الحياة حتى ذلك الوقت، حيث يقدر عمر الأرض بحوالي (6.4 ــ 7.4 مليار سنة)، وقبل مرور حوالي (2.4 مليار سنة)، دخلت الأشعة فوق البنفسجية إلى الغلاف الجوي ومع ظهورها، بدأت الحياة البدائية وساعد ذلك التحول على إحداث تفاعلات كيميائية لمكونات الأرض والغلاف المحيط بها (الغلاف الجوي)، وتم تحديد آثار الحياة قبل حوالي (8.3 مليار سنة) مستندا إلى نتائج الدراسات الجيولوجية التي تم من خلالها تحديد تواجد غاز الأوكسجين في ترسبات الأحواض المائية القديمة وتم اكتشاف اقدم المتحجرات في الترسبات قبل حوالي (5.3 مليار سنة) وتكونت بعدها، قبل حوالي (3 ــ 5.2 مليار سنة) كتل قارية قديمة وكانت الأرض آنذاك مغطاة بالمياه مع وجود بعض الجزر البركانية، وكان وضع الغلاف الجوي للارض كما هو في المريخ الذي يمتاز بوجود نسبة قليلة جدا من غاز الأوكسجين. تعرضت الحياة على كوكب الأرض قبل حوالي (5.2 مليار سنة) إلى انقراض شبه تام نتيجة انخفاض نسبة غاز الأوكسجين التي كانت موجودة انذاك بفعل ادخالها في تراكيب لبعض العناصر الأساسية مثل الحديد، السليكا، الألمنيوم، وازداد كمية غاز الأوكسجين بنسبة 1% قبل حوالي (1300 مليون سنة)وأدت إلى ظهور طبقة الستراتوسفير الذي يشكل طبقة الأوزون جزءا منها الذي قام بدور حماية الحياة على كوكب الأرض من خلال تقليل شبه ايصال الأشعة فوق البنفسجية إلى الأرض ومع زيادة نسبة غاز الأوكسجين آنذاك أدت العمليتان إلى تطور الحياة (المملكة الحيوانية والنباتية) على كوكب الأرض. تعرضت القشرة الأرضية لكوكب الأرض خلال 600 مليون سنة الاخيرة إلى تغيرات كبيرة ومرت بدورات ومراحل عدة من تكوين الاحواض المائية وبناء السلاسل الجبلية ورافقت كل دورة ومرحلة حركات عنيفة أدت إلى انفجارات بركانية هائلة،مؤدية إلى تغير مكونات الغلاف الجوي، وإلى دورات مناخية (مراحل جليدية)ودورات (ما بين الجليدية)، استمر بعض منها ملايين السنين، وعلبه يستند بعض العلماء بأن التغيرات المناخية وتغير مكونات الغلاف الجوي وطبقاتها ومنها طبقة الأوزون تتحكم فيها جملة من العوامل الأساسية الطبيعية وترجع إلى نشاط الشمس وعلاقة الكواكب الأخرى بها ومنها كوكب الأرض وأضيف اخيرا العامل الثانوي (دور البشرية)، تأثير النشاط الإنساني على تلوث مصادر الحياة والبيئة والغلاف الجوي ومكوناتها مؤدية وستؤدي إلى تشويه وتسريع التغيرات الطبيعية على كوكب الأرض وغلافها الجوي، حيث يؤثر انفجار البراكين على تغير نسبة غاز ثاني أوكسيد الكاربون في الغلاف الجوي وإلى زيادة نسبة بخار الماء الذي يؤثر بدوره على تآكل طبقة الأوزون مما يؤدي إلى زيادة إيصال الأشعة فوق البنفسجية إلى الأرض وإلى زيادة امتصاص الأشعة الحمراء مؤدية إلى زيادة تسخين الغلاف الجوي، هذا التحول عكس تأثيره المباشر على الحياة على كوكب الأرض مؤدياً إلى موت بعض النباتات والحيوانات والتأثير على المملكة الحيوانية والنباتية ومنها الإنسان. 3 ــ الدورات المناخية الطبيعية الأخيرة: تؤكد الدراسات العلمية في مجال التغيرات المناخية وجيولوجيا البيئة تعرض كوكب الأرض خلال الـ(100 ألف سنة) الأخيرة إلى عدة دورات مناخية، حيث تغير الظروف المناخية خلال الفترات التإلىة (100، 43، 24، 19، 14، 5.7 ألف سنة) وإلى دورات ثانوية قصيرة بفعل العوامل الطبيعية بعيدة عن تأثير العامل البشري ويوجد حوالي اكثر من (7 آلاف سنة) بين دورة وأخرى وعليه يستند بعض الخبراء إلى ان التغيرات الحإلىة، مردها إلى نتائج استمرار نشاط المجموعة الشمسية والتي تؤثر على الكواكب ومنها كوكب الأرض وغلافه الجوي وطبقة الأوزون جزء من ذلك، اما النشاط البشري الاخير فما هو الا عامل اضافي سلبي ادي إلى تشويه وربما إلى تسريع التغيرات التي طرأت على مجمل جوانب البيئة والحياة.وستدفع البيئة ثمنا باهظا لذلك التدخل الذي لا يعالج ولا يشخص المضاعفات الناجمة أو التي تنجم من استخدام وادخال التكنولوجيا المعاصرة وتأثير فضلاتها على المحيط الذي نعيش فيه بحكم احداث علل في مكونات الغلاف الجوي المحيط بكوكبنا الذي بدأ ملامح اثاره السلبية على التربة، المياه السطحية والجوفية، تراجع الغابات وموت بعض الاشجار والنباتات وبعض الحيوانات كالاسماك، وانقراض العديد من الانواع الحيوانية والنباتية وازدياد عدد الأوبئة والامراض، اضافة إلى تعميق التأثير على التربة حيث ان حوالي 5.12% من التربة في قارة أوروبا مكونة من بقايا الملوثات.
4 ــ البراكين وتأثيرها الطبيعي على الغلاف الجوي: يشير تاريخ التطور الجيولوجي للقشرة الأرضية إلى تعرضها لانفجارات بركانية أدت إلى احداث تغير في الغلاف الجوي المحيط بالأرض، ورافقت كل مرحلة من مراحل التطور الجيولوجي للقشرة الأرضية تغيرات مناخية وإلى تغير مكونات الغلاف الجوي بفعل الابخرة والغازات التي كانت تندلع من البراكين، ويوجد حاليا آثار لحوالي (390 بركانا) على امتداد آثار بحر التيس الذي انقرض قبل حوالي (10 ملايين سنة) ولا يزال العديد منها يمتاز بنشاطها البركاني وحسب مكتب الاحصاء الجيولوجي الامريكي يوجد حوالي (1500 بركان خامد في العالم وان 33% منها تمتلك خصوصيات الثوران العنيفة وان 50 بركانا منها فعالة تنفجر بين الحين والآخر مؤدية إلى انبعاث ملايين الاطنان من أبخرة ــ بخار الماء والغازات (غاز ثاني أوكسيد الكاربون)، مؤدية إلى تغيرات مناخية وإلى عواصف رياحية، كما ولعب النشاط البشري دورا مؤثرا في زيادة نسبة الابخرة والغازات في الغلاف الجوي (طبقة الأوزون) لا سيما حركة الطائرات التي تقذف كميات كبيرة من غاز الماء إلى طبقة الأوزون، اضافة إلى صعود كميات كبيرة من الكاربونات الكلور الفلورية إلى الطبقات العليا وهذه الكاربونات تتحلل ببطء بواسطة اشعة الشمس، وان الكلورين المنطلق منها يمكن أن يبدل كميات كبيرة من الأوزون O3 إلى الأوكسجين O2 الاعتيادي مؤدية إلى تآكل وتقليل سمك طبقة الأوزون، وهذا ما يسمح بمرور كميات اكبر من الأشعة الفوق البنفسجية إلى الأرض، وازداد خطورة تلك المواد على طبقة الأوزون مما أدى إلى إصدار بروتوكول تحت إشراف برنامج البيئة UNEP التابع للامم المتحدة في شهر ايلول (سبتمبر) 1987 بمدينة مونتريال دعا إلى تجميد إنتاج تلك المواد كما إن استخدام بعض المواد الكيميائية في الزراعة وفي تعقيم التربة مثل بروميد الميثان CHuBr الذي استعمل بكميات كبيرة في بعض دول منطقة الشرق الأوسط ومنها الأردن حيث يساهم هذا الغاز في تلف طبقة الأوزون بنسبة 7.0% من مجمل التلف في طبقة الأوزون، إضافة إلى تأثيرها على تلوث المياه الجوفية والسطحية، مما اضطر بعض الدول الأوروبية إلى عدم استخدام المياه الجوفية ونظرا لخطورة هذا الغاز على مجمل جوانب الحياة، قررت اتفاقية مونتريال عام 1987 وضع حد لاستخدامه وإلى إيقاف إنتاج واستيراد هذا الغاز نهائيا في جميع أنحاء العالم. 5 ــ اهم المواد الضارة للبيئة وتأثيرها على الأوزون: (تُعد، اطارات السيارات، الاشعاعية النووية، النايلون، الدهان، الرصاص الابيض، تكرير البترول، المطاط، صودا البوتاس). من اهم المواد التي لا يمكن معالجة مضاعفاتها ويزداد تأثيرها على البيئة وينعكس سلبا على الإنتاج، حيث تشير الأبحاث إلى أن البيئة النظيفة الصحية تساهم في زيادة إنتاج الأفراد بمعدل يترأوح ما بين 20 ــ 38% من إنتاج الشخص نفسه في بيئة غير نظيفة، ويصعب الحفاظ على البيئة النظيفة في ظل الاستمرار في إغراق البيئة بالنفايات نتيجة تزايد الكثافة السكانية وارتفاع مستوي المعيشة والإقبال المتزايد على شراء البضائع وخاصة السلع الاستهلاكية وهو ادي إلى خلل كبير في توازن البيئة وعدم قدرتها على القيام بعملية التدوير الطبيعي ويمكن ملاحظة ذلك في المناطق التي تعاني من تآكل طبقة الأوزون مما أدى إلى نشوء ثقوب سوداء في طبقة الأوزون وتلك الثقوب السوداء تغطي مساحات شاسعة في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية، سيبيريا، أوروبا الشرقية، أستراليا وفي القطب الجنوبي. 6 ــ ابرز المضاعفات الناجمة من تآكل طبقة الأوزون:
زيادة درجة حرارة الأرض يساعد على زيادة نسبة التفاعلات الكيميائية للمواد المكونة من التربة ولا سيما الأملاح ويساعد ذلك على سرعة عمليات التعرية والتآكل وبالتالي إلى فقدان الأرضية الخصبة للغطاء النباتي وإلى تراجعها وانقراض العديد منها وتهيئة الأجواء لزحف التصحر على مثل تلك المناطق، لا سيما الجافة.
تلويث مصادر المياه السطحية والجوفية وتغيرها كماً ونوعاً بفعل تغير مكونات وظروف تسرب مصادر المياه الجوفية المتمثلة بالأمطار والثلوج وإلى زيادة نسبة التبخر على حساب انخفاض نسبة التسرب ــ المياه إلى تحت سطح الأرض مع زيادة نسبة الأملاح فيها.
تراجع الغطاء النباتي والغابات سوف يزيد من تأثير التلوث لا سيما الرصاص الأبيض، حيث تتمكن شجرة واحدة من امتصاص الرصاص المنبعث من (120 كيلوغراماً) من البنزين المحترق وان (كيلومتراً مربعاً من الأشجار) يمتص يوميا من (12 ــ 15 كيلو غراماً من أوكسيد الكاربون)، كما تقل أعداد البكتريا بحوالي 200 مرة في المناطق التي تنتشر فيها النباتات والمسطحات الخضراء.
زيادة نسبة المصابين بالسرطان في المناطق التي تقع تحت الثقوف السوداء لطبقة الأوزون كما هو الحال في أمريكا واستراليا، حيث يصاب كل فرد من 2100 شخص بالسرطان، في تلك المناطق.
زيادة مخاطر استخدام المواد الغذائية في المناطق التي تقع تحت تأثير الثقوب السوداء لطبقة الأوزون مثل أمريكا الشمإلىة، كندا، السويد، الدانمارك، النرويج روسيا واستراليا.
ظهور بوادر تأثير طبقة الأوزون في المناطق الجافة الحارة التي تستعمل فيها تكنولوجيا التبريد نتيجة زيادة استخدام (فريون 12) الذي يؤثر على طبقة الأوزون، كما هو الحال مثلا في اليمن الذي يستهلك سنويا حوالي 332 طناً من فريون 12، وان ظروفها الاقتصادية ليس بالدرجة التي تتمكن من البحث عن بدائل تقنيات حديثة في مجال التبريد ومعدات لا تؤثر سلبا على الأوزون
الغلاف الجوي ونوعية الهواء الغلاف الجوي ونوعية الهواء يحيط بالكرة الارضيه غلاف جوي ( أو ما يسمى بالهواء) يتكون اساسا من غازي النيتروجين والاكسجين. ويمتد هذا الغلاف الجوي إلى عدة مئات من الكيلو مترات فوق سطح الارض وتقل كثافته بالارتفاع إلى درجه كبيره. ويتكون الغلاف الجوي من ثلاثة طبقات رئيسيه تتداخل في بعضها مما يجعل الفصل بينها تقريبا وهذه الطبقات هي : 1 - التروبوسفير أو الطبقه تحدث معظم التغيرات الجويه التي نلمسها يوميا وتقل فيها درجات الحراره مع الارتفاع وهي الطبقه التي تحتوي على معظم بخار الماء والاكسجين وثاني اكسيد الكربون وتتركز فيها انشطة الانسان. 2 - الاستراتوسفير وهي الطبقه التي تعلو التربوسفير وتمتد من ارتفاع 21 إلى 80 كيلو متر تقريبا فوق سطح الارض. وتتميز هذه الطبقه بخلوها من التقلبات المختلفة أو العواصف . و يوجد بها حزام يعرف بطبقة الأوزون التي تحمي سطح الارض من مخاطرا لاشعه فوق البنفسجيه (انظر فيمابعد) . 3 - الايونوسفير وهي الطبقه التي تعلو الاستراتوسفير من ارتفاع 80 كيلومتر تقريبا وحتى 360 كيلومتر أو اكثر وتتميز تلك الطبقه بخفة غازاتها ويسود فيها غاز الهيدروجين والهيليوم .يتكون الهواء في طبقته السفليه من عدة غازات بالاضافه إلى بخار الماء وبعض الجسيمات الدقيقه (الاتربه و الرذاذ ) . والهواء الجاف غير الملوث يتكون من78% غاز نيتروجين و 21% اكسجين وحوالي 0.9% غاز ارجون والبقيه عباره عن تركيزات شحيحه من غازات ثاني اكسيد الكربون والنيون و الهيليوم والهيدروجين و الميثان وغيرها . بالاضافه إلى هذا يحتوي الهواء على نسب مختلفة من بخار الماء نتيجة التبخر من السطوح المائيه ومن التربه ومن النباتات ، تكون مرتفعه في المناطق الرطبه الاستوائيه وايضا في المناطق الساحليه . وتقل كلما اتجهنا إلى المناطق القطبيه كذلك تتعلق في الهواء كميات هائله من الغبار (الاتربه) التي قد توجد بصوره مرئيه للعين ، ويختلف وجودها من منطقه إلى اخرى ، فتزداد بالقرب من المناطق الصحرأويه ، خاصه في مواسم معينه (مثل الخماسين )، كما يكثر الغبار في الطبقات السفلى من الهواء عنه في الطبقات العليا.
لقد احتفظ الهواء المحيط بالكره الارضيه بتركيبه ثابتا بالرغم من النشاطات الحيويه التي تجري على سطح الارض. فالانسان ، و كذلك الحيوان ، يستهلك الاكسجين بعملياته الحيويه ، ويعطي ثاني اكسيد الكربون . ولكن النبات يستعمل ثاني اكسيد الكربون في عمليات التمثيل ( أو البناء ) الضوئي فيحتفظ لنفسه بالكربون ويعيد إلى الهواء غاز الاكسجين ، فاذا زأدت نسبة ثاني اكسيد الكربون في الهواء فان الفائض يذوب في المسطحات المائيه - البحار والمحيطات ، ويتفاعل مع املاح الكالسيوم الذائبه فيها ، ومن ثم يترسب في صورة كربونات كالسيوم ( التي تكون الاحجار الجيرية ) . هذه التفاعلات الطبيعيه - التي تعرف بالدورات الجيوكيمايئيه - أدت إلى وجود حالة من التوازن احتفظ معها الهواء بتركيبه ثابتا على مر الازمان ، ولكن منذ ان عرف الانسان النار واستخدم مصادر الطاقه المختلفة ومع الثوره الصناعيه بدأت كميات هائله من الغازات والمواد المختلفة تنبعث في الهواء محدثه معها خللا متزايدا في هذا التوازن .
تلوث الهواء : تلوث الهواء هو الحاله التي يكون فيها الهواء محتويا على مواد بتركيزات تعتبر ضاره بصحة الانسان أو بمكونات بيئته . وتنقسم مصادر تلوث الهواء إلى قسمين : الأول ، المصادر الطبيعيه ( مثل الغازات والاتربه الناتجه من ثورات البراكين ومن حرائق الغابات والاتربه الناتجه من العواصف ) وهذه المصادر عاده ما تكون محدوده في مناطق معينه تحكمها العوامل الجغرافيه والجيولوجيه ، ويعد التلوث من هذه المصادر متقطعاً أو موسمياً . اما المصدر الثاني من مصادر تلوث الهواء فهو نتيجة لأنشطه الانسان على سطح الارض فاستخدام الوقود في الصناعه ووسائل النقل وتوليد الكهرباء وغيرها من الأنشطه يؤدي إلى انبعاث غازات مختلفة وجسيمات دقيقه إلى الهواء . وهذا النوع من التلوث مستمر باستمرار انشطة الانسان ومنتشر بانتشارها على سطح الارض في التجمعات السكانيه . وهو التلوث الذي يثير الاهتمام والقلق حيث ان مكوناته وكمياته اصبحت متنوعه وكبيره بدرجه احدثت خللا ملحوظا في التركيب الطبيعي للهواء