مناسبة تتجدد كل عام، أزمة عمرها أكثر من 18 عام، أجتماع، وقرار ثم أحتلال للشوارع في أحتجاج رمزي، تتعطل خلاله كل مظاهر الحياة، وتصبح المُظاهرة مشهد ممتع للمارة.
عنوان المُظاهرة، الغنم يريد قانونا يحمي أراضي الرعي، الغنم يريد وقف الزحف العمراني نحو البساتين الحقول الخاصة به، الغنم يريد الحفاظ على تراث المدينة، ويضيفون ملاحظة وتذكير عبر لسان كبير الرعاة، السيد غارسون ان مدريد الكبيرة والجميلة هي في الاساس، قرية ريفية مترامية الاطراف، غنية بحقولها وبساتينها، ولكن بعد التطور العمراني في السنوات الاخيرة، كما أن الهجرة من الاماكن الباردة في المرتفعات في فصل الخريف الى الاماكن الأكثر دفئاً في السهول والهضاب، أصبحت غير ممكنة بعد القيام بالكثير من مشاريع شبكات الطرق الحديثة، مما دفع أغلب الرُعاة الى ترك هذه المهمة في فصل الخريف، وينزلون بماشيتهم ليحتلون شوارع مدريد ووسطها، محاولة منهم لدفع السلطات لآخذ مطالبهم بعين الاعتبار، وتأمين لهم الحفاظ على تلك السهول.
ويضيف أن السلطات تعلم جيداً بهذا الموضوع، ونحن على تواصل معهم لنقل شكاوينا، ولكن تأكيد الحقوق عبر الشارع يبقى أكثر تأثيراً وضغطاً على المسؤولين، لذا سنستمر بالتظاهر حتى تحقيق مطالبنا.
مشهد نادر في إسبانيا، ولكنه يتكرر كل عام منذ زمن، مئات الآف من القطيع يحتلون الشوارع، في تعبير رمزي ولكنه مُعبر.
المهم هذه التجمعات تجري دون اعتراض من السلطات بل على العكس تُصبح مشهداً ممتعاً ومثيراً، لدرجة أن بعض المارة يقولون بأنهم أصبحوا ينتظرونه كل عام، وخاصة إذا أرادوا أقتناء وشراء إحدى الخراف، بهذا يكون لهم أمكانية الاختيار الأفضل من بين الالآف.