في الوقت الذي يندفع فيه المسلمون للذبِّ عن عرض النبي صلى الله عليه وسلم ، ويدافعون عن أمهات المؤمنين وصحابة النبي صلى الله عليه
وسلم وما تعرضوا له على أيدي طائفة الرافضة من سب وطعن واتهامات خطيرة ، وبدلاً من المشاركة في هذه الحملة تفاجئنا صحيفة الوطن في عددها الصدر اليوم الإثنين 18/10/1431هـ بانتقائية في إيراد الأخبار ،ومحاولة تشويه مناهجنا الدينية - كعادتها- وكأنها قد جندت نفسها بل جندت نفسها فعلا لهذا الغرض ، وإبراز ما يتعارض مع عقيدتنا ونظام حكمنا في هذا البلد ، وإهمال ما يتعلق بمعتقدنا وأخلاقنا . ففي الصفحة الأولى تم وضع الخبر التالي:فقه الأول الابتدائي...التحية للمسلمين فقط . ثم نشر الخبر كاملا في ص 10 وأخذ ما يقارب خمس الصفحة .والمصدر الجريدة نفسها بدون محرر. وتحدثوا عن هذه القضية ولا يعلمون أن هذا الحكم ثابت بنص شرعي لا اجتهاد فيه ، وكأنهم يريدون منا أن نجعل التقية من عقيدتنا فنداهن ونرائي كبعض الفرق الضالة . والذي لا يعرف المملكة جيدا ولا يعلم أن سكانها مسلمون 100% يتوقع عند قراءته لهذا الخبر أن غير المسلمين في المملكة يشكلون نسبة عالية ، وأن الخبر وتحليله والتعليق عليه من قبل من يُفترض فيهم التأني والتثبت وإرجاع الأمور إلى أهلها ممن فقههم الله في دينه ، يستحق كل هذا الاهتمام ، وما هو والله إلا الاصطياد في الماء الخمج (العكر).
ولتعلموا مصداقيتي انظروا في الصفحة المقابلة ص 11وفي منصف يسار الصفحة ، حيث نقلت الجريدة عن واس موضوعا مهما لاسيما في أيامنا هذه وهو موضوع الساعة حيث تضمن الخبر عنوان : توقير الصحابة في لوحات الشوارع (تصوروا هذا العنوان واختياره ) والموضوع الذي تضمنه هذا العنوان أن سمو وزير الشؤون البلدية حفظه الله قد وجه بالترضِّي على أمهات المؤمنين والصحابة عند كتابة أسمائهم في لوحات أسماء الشوارع الخ.......وبدلا من أن تشارك الوطن في الإشادة بهذا القرار وتستضيف المختصين للتعليق عليه نجدهم قد أوردوه بعنوان مشوه وفي مكان ضيق لا يتجاوز 4سم في العرض و8سم في الارتفاع . ما هذا يا من تحملون اسم الوطن وليس لكم من هذا الاسم إلا الحروف ، لقد أصبحتم شوكة في خاصرة الوطن ،
أليس الدفاع عن أمهات المؤمنين والصحابة والترضي عنهم جزءا من عقيدتنا ؟ ؟
أليس الدفاع عن العقيدة مادة مهمة في نظام حكمنا ؟ ؟
أجيبونا يا رئيس تحرير الوطن ، وقد استبشرنا خيرا بتكليفك .
فاتقوا الله في دينكم ووطنكم ، وتمعنوا في قوله تعالى : (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا).
وأود أن أسأل : ما هو الأهم هنا : هل موضوع التحية لغير المسلم أم الترضِّي عن أمهات المؤمنين والصحابة ؟؟
ومن الأولى بالصفحة الأولى والمساحة الأكبر في وقت تشتدّ فيه الهجمة على رموزنا الدينية من السلف الصالح وعلى دولتنا وحكامنا.
والله لو قرأتها في صحيفة تصدر خارج المملكة لاستغربت ذلك بشدة
فكيف وهي تصدر في مملكة التوحيد وتضم الحرمين الشريفين ؟؟
وبالمناسبة انظروا إلى ص 16وما خصص من مساحة لكاتبة غير سعودية عن التربية الجنسية.