لاتتوقف في منتصف الطريق متسائلا عن جدوى المسير، لا تستخِّفَ بأحلامك وأقوالك وأفعالك، لا تقل: " ما جدوى مروري من حياة الآخرين؟" ولا تحاول قياس مساحة الحب التي تود لو تتركها لهم قبل أن تمضي…
ولا تُـتعب قلبك متسائلا عن الفرق الذي قد يشكله غيابك عن حضورك وابتسامك عن عبوسك.
نعم.. قد تكون واحدا من ستة مليارات آخر..
نعم .. قد تشبه أحلامك أحلام مئات آخرين، وقد تقترب أهدافك من أهداف غيرك، وقد يمتلكون شيئا من مواهبك وقد تكون لك بعض طباعهم، لكنك ستظل متميزا.. ولن يملأ مكانك سواك.. فأنت نسيج وحدك وأنت تصنع الفرق..
في كل مرة تختلف فيها نظرتك إلى أمر فعله شخص ما بصورة خاطئة، في كل مرة تكون قادرا على قهر غضبك ، أو عندما تسهم في جعل يوم شخص ما أفضل ولو بشكل طفيف، أنت تصنع فارقا في كل مرة تكون فيها كثير الاهتمام ومراع لحقوق الآخرين ومشاعرهم وأكثر نفعاً لهم، أو عندما تكون متعاونا كريما رحيما.
أنت تصنع فارقا في كل مرة تؤيد فيها الشيء الصحيح أو تساعد آخر لفعل الصواب، في كل مرة تكون فيها منصتا جيدا أو عندما تكون متسامحا، حتى الابتسامة يمكنها أن تصنع فارقا هذه الأيام…#