لا عجب إن لكل حيوان طريقته في تأمين وجبة طعامه
ولكن تختلف نسبتها من حيوان لاخر
ومن كل طريقة عبرة، فبعضهم يسعى جاهدا وكثيرا ما يفشل
والبعض الأخر يأتيه جاهزا لخدمته كل يوم.
طائر قناص وصياد، لا يبالي بتأمين وجبة طعامه
فهي دائما جاهزة وتحت الطلب، يكفي أن يقرر متى يريد تناولها
وكأنها وجبة يختارها من قائمة النهر، وكأنه في مطعم يختار عشاؤه عند الطلب انه طائر الاوسبراي المهيب شكلا ومضمونا.
عيون كعيون الصقر، حادة وجارحة، يخرج متبخترا مقررا وقت ونوع العشاء، فهو يرى سمكته عن علو شاهق جدا، يتربص محلقا منتظرا اللحظة المناسبة الدقيقة جدا
وما إن تحين حتى ينقض بسرعة البرق وبتقنية راقية جدا على فريسته ويقبض عليها بمخالبه حتى تخرج نظيفة جاهزة للأكل
ثم يعود مقلعا نحو السماء قابضا عليها بثقة.
طائر يعيش على نظام غذائي اغلبه يعتمد على الاسماك، يصل طول جناحيه حوالي المترين، فهو يتكيف محيطه طالما العشاء تحت الطلب.
والغرابة انه لا يختار اي حجم من الاسماك فهو يفضلها متوسطة الحجم حتى يستطيع التحكم في القبض عليها.
طلب العشاء سفري، يقبض عليه بمخالبه ويحلق الى اي مكان يستطيع التلذذ بها، فهو دائما ما يعيش بالقرب من مجاري الانهار، فهو موجود في اغلب القارات.
يغطس حوالي المتر، والسمكة الغير محظوظة تلك التي رصدها ووقعت تحت مخالبه، حيث لا مفر لها الا في معدته، له خياشيم تساعده على التنفس.
فيديو بالتصوير البطيء يُظهر الأوسبراي لحظة إنقضاضه على سمكة..
ان هذا النظام الغريزي المنسق لو حللناه لوجدنا الكثير من العبقرية الرائدة التي ترشدنا الى عظمة الخالق في خلقه.