مرااحب نسمات ..
الموضوع شيق وجدير بالنقاش..
لا شك يا الغاليه .. أن إكمال الدراسة الجامعية مطلب وغاية كل باحث عن بلوغ الدرجات العلمية العليا من خلال
الجامعات سواء داخل الوطن أو خارجه .. وإن كانت فرصة الدراسة خارج الوطن إذا نظرنا لها من الجانب
الإيجابي سوف نجد أن الظروف قد تكون مهيأة للطالب للتركيز على دراسته بعيداً عن مشاغل الحياة وظروفها التي
كانت تقلل من تركيزه في وطنه
إضافة إلى إتقانه للغة الأجنبية بسهولة نظراً لاختلاطه بمن يتحدث بها إضافة إلى أن دراسة بعض التخصصات
العلمية قد لا تتوفر في جامعات الوطن .
نأتي إلى السن المثالي لطلبة وطالبات الإبتعاث :
إذا علمنا أن نظام الإبتعاث الذي تشرف عليه وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية .. أتاح الفرصة
لخريجي الثانوية من الجنسين ممن تنطبق عليهم شروط الإبتعاث .. إضافة إلى طلاب وطالبات الدراسات العليا
لمختلف التخصصات العلمية التي يتطلبها سوق العمل .
وكما هو معلوم أن السن الافتراضي لمن يتخرج من المرحلة الثانوية هنا في المملكة سواء الشاب أو الفتاة ..
يقارب ألـ ( 18 أو 19 ) سنة .
ومن وجهة نظري ..
أرى أن هذه المرحلة من العمر حرجة وحساسة.. وبحاجة إلى مزيد من الخبرة قبل الدخول في معترك الحياة
وتحمل مرارة الغربة بعيداً عن الأهل والوطن لمدة تصل إلى أربع سنوات قد تزيد وقد تنقص حسب جدية الطالب
وقدرته على الصبر وتحمل الظروف التي سوف تواجهه في بلاد تعيش حياة الانفتاح وتحكمها قوانين وأنظمة لم
يسبق له التعامل معها ..!
فإذا كان هذا يخص شأن الشاب .. فأنا على يقين أن وضع الفتاة في بلاد الغربة أصعب من الشاب لأسباب كثيرة لا
يتسع المقام لسردها.
وقد يقول قائل بأن الوزارة تشترط وجود المحرم مع الفتاة طالبة الإبتعاث وأنا أقول :
بأن هذا الكلام صحيح .. لكن هل كل الفتيات لديهن محرم متفرغ من ارتباطاته الدراسية أو الوظيفية .. حتى
يستطيع السفر معها ويرافقها في رحلة دراستها لمدة أربع أو خمس سنوات ؟!!
وحتى لا أستحوذ على مساحة الحوار أختم بقولي .. أن القرار سلاح ذو حدين ومغامرة قد يُكتب لها النجاح بتوفيق
الله ثم بالتزام الطالب أو الطالبة بضوابط الإبتعاث والمحافظة على الهوية الإسلامية وكبح جِماح النفس الأمارة
بالسوء وإعطاء صورة واضحة عن شخصياتهم وعن رقي بلدهم من خلال تعاملهم مع الآخرين واحترام أنظمة
وقوانين البلاد التي يتوجهون للدراسة في جامعاتها والبعد عن كل ما يؤثر أو يُعطل دراستهم ويُحطم مستقبلهم
العلمي ...
نسمات ...
مازلت وسأبقى اشيد بفكرك ومدادك ..
مساءك جنه ..