عادات أهل دوقة في شهر الخير

عادات أهل دوقة في شهر الخير

أحبتي بارك الله لكم في رمضان وأعاننا وإياكم فيه على الصيام والقيام ,في قرية دوقة هناك عادات وتقاليد يسير عليها عامة الناس شأنهم شأن الآخرين في القرى المجاورة ,عندما يصبح نهار الغد من رمضان يتحرى الناس رؤية هلال رمضان إن استطاعوا أو سماع خبر دخول ليلة رمضان من وسائل الإعلام المختلفة’ فيستعد البعض منهم لأداء نافلة صلاة التراويح في المسجد وكذلك تبادل التبريكات والتهاني مع الأهل والجماعة وخصوصا جماعة المسجد ,في تلك الليلة تتجلى آثار مقدم الشهر الكريم على محيا أهل القرية ويعم الفرح والحبور في أرجاء القرية ,بعد اداء صلاة التروايح يبدأ الأهالي بالاعداد لطعام السحور استعدادا لأول يوم في رمضان وتأسيا بسنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم (تسحروا فإن في السحور بركة ),تمر الساعات ويبدأ الناس في تناول سحورهم مع الدعاء بأن يبارك لهم الله في رمضان وأن يرحم موتاهم ’بل وبعضهم تفيض عيناه بالدموع عندما يتذكر من صام معه رمضان العام الفائت وهو الآن يرقد تحت الثرى ,فلا يملك إلا الدعاء لهم بصوت مبحوح تخنقة العبرات , يصلى الصائمون الفجر في مساجد القرية ويبدأ أول يوم من أيام شهر رمضان المبارك , يصوم الناس أول يوم ويكون صومهم مشفوعا باداء الفروض والنوافل وتجنب اللغو والسباب وقراءة القرآن الكريم , وعندما يحين موعد الإفطار تجد موائدهم امتلأت بكل ما لذ وطاب مع التأكيد على وجود (الخمير والحلبة )و (الويكة ) أو الحليب مع الدخن ويسمى( الثريف) هذا قديما أما الآن فهناك المكرونة والشوربة والسمبوسة والحلويات والعصائر بمختلف أنواعها’ هناك بعض الصائمين يفضل إفطار المسجد بعدما يفرغ من صلاة المغرب وقد أحضر معه صحنا من الأرز والايدام أو غيره من المأكلاوت وعادة تكون من إفطار أهل بيته في مشهد يجسد روح التكافل عند أهل القرية وعادة يكون الإفطار في فناء المسجد , صلة الأرحام كذلك تكون في ذروتها عندأهل القرية في شهر رمضان المبارك وعادة ً تكون بعد صلاة التراويح ’ أما الشباب فتكون الملاعب المجهزة بالإضاءة بانتظارهم حيث الركض خلف كرة القدم حتى وقت السحور ,وقد يمارس البعض لعبة كرة الطائرة في ليالي رمضان في مشهد فريد وجميل حيث الملاعب المضاءة في أرجاء القرية وهذا المشهد قد لانجده في المدن نظرا لزحمة شوارعها وامتلائها بالسيارات,هذا هو رمضان في دوقة ,