مواعيد زواجات ابناء قبيلة المشاييخ اضغط هنا


العودة   منتدى قبيلة المشاييخ الرسمي > الأقــســـام الــعـــامــة > زوايــا عــامة
تعليمات التقويم مشاركات اليوم

 

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
المنتدى المشاركات الجديدة ردود اليوم شاهدة المشاركات المشاركة التالية
 
أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
قديم 09-01-2010, 05:08 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشرف
 
الصورة الرمزية هوى الغربي
 

 

عرض البوم صور هوى الغربي
 
الإبداع

الوسام الذهبي


مـجـمـوع الأوسـمـة: 2 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو






هوى الغربي غير متواجد حالياً

 

افتراضي الابراج وعلم الفلك


المنتدى : زوايــا عــامة

الأبراج وعلم الفلك


رصد الانسان البدائي النجوم عبر عصور طويلة. واستطاع مع مرور الزمن ملاحظة ثبات مواقعها النسبي مع وجود توافقات دورية بين ظهوراتها والتغيرات الفصلية على الأرض. ومع تطور مدنيته ومعتقداته وأساطيره بدأت تتشكل في السماء اسقاطات انسانية تمثلت في تجمعات مميزة من النجوم. واعتقد الانسان عبر كافة الثقافات أنها تمثل القوى التي تحكم الطبيعة، وأن لها تأثيراً مباشراً على حياة القبائل والشعوب، ثم نسب إليها تحديد مصير الأفراد. إن ما نسميه اليوم نجامة astrologie هو أحد نتاجات اهتمام الانسان القديم بالنجوم، ألا وهو التنبؤ بمصير البشر وتحديد الصفات الفردية لكل منهم بدراسة التأثيرات النجمية.

وتختلف النجامة كما هي معروفة اليوم عن علم الفلك اختلافاً جذرياً. فعلم الفلك هو دراسة طبيعة وحركات النجوم والكواكب والكون عموماً. ويعتبر الفلكيون أن النجامة ليست علماً وأنها غير منطقية. لكن النجامة كانت في القرن السابع عشر فرعاً من علم الفلك. والحق أن الموروث النجامي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بعلم الفلك كما أنه متجذر عميقاً في ثقافاتنا ولغاتنا كما وفي تاريخنا النفسي! ففي الموروث اللغوى العربي مثلاً يشتق فعل نَجَم من المصدر نجم، وعندما نقول إن أمراً نجم عن أمر آخر فإنما يعني ذلك أن تحققه ارتبط مع التوافق النجمي. ولا يزال هناك اليوم كثيرون ممن يمارسون النجامة ويعتقدون بها. لماذا اكتسبت النجامة مثل هذا التأثير في تاريخ الانسان؟ وكيف نشأ وتطور موروثها؟



[U]ما هو الطالع؟

أما الطالع النجامي فهو أساس كل نجامة. فهو يصف التشكيلات السماوية لحظة ولادة فرد ما. ويُحدَّد هذا التشكيل بوضعيات نوعين من النجوم على القبة السماوية، الثابتة أي النجوم، والمتحركة أي الكواكب. فالدائرة البروجية تقسم إلى 12 جزء كل منها محدد ببرج، بحيث تقسم كل منطقة إلى ثلاثة أجزاء أيضاً. فعند ولادة فرد ما تحدد الشمس، بشروقها في إحدى هذه المناطق الاثنتي عشرة، الرمز البروجي للفرد. فالطالع يتعلق بساعة الولادة تماماً: فالرمز البروجي يشتمل على نقطة الطالع في الدائرة البروجية، أي النجم الذي يشرق لحظة الولادة. وبالإضافة إلى موضع الشمس يجب أن يشتمل الطالع على موضع القمر والكواكب الثمانية بالنسبة لدائرة البروج. كذلك تؤخذ بعين الاعتبار مواضع “المنازل” أيضاً. فالمنازل تقسم القبة السماوية إلى 12 قطاع بأبعاد زاوية مختلفة بحسب الدوائر الكبرى المارة بالقطب الشمالي. ومع ذلك تطرح منظومة الاسناد هذه الاشكالية التالية: فبالنسبة للذين يولدون قرب القطب الشمالي في شهور معينة لا تظهر فيها الكواكب هناك لا يكون لهم طالع فلكي. إن الطالع بذاته وصفي بحت. ويجب بالتالي أن نميزه بوضوح عن التفسيرات التي ترافقه في النجامة. فهذا التفسير يتعلق من جهة بالنمطية النفسانية عندما نعتبر أن مواضع الكواكب والشمس والقمر التي يعطيها الطالع تحدد شخصية الفرد، ومن جهة ثانية بالتنبؤ، حيث تعتبر حركة النجوم محددة لمصير الفرد.

[U]الاعتقاد بالنجامة

حاول منجمون كثر الاعتماد على دراسة الشخصيات التاريخية مع تحديد مواقع الكواكب والنجوم في موعد ولادة أحد هؤلاء المشاهير لإثبات صحة النجامة. ومثال ذلك شخصية نابوليون الذي يكشف وجود زحل وفقهم عند ولادته عن صعوده السريع إلى السلطة، والذي كان ليشير أيضاً إلى سقوطه السريع والحاد. ويضيف وجود القمر شكلاً مأساوياً وكارثياً لنهايته.. ويشير وجود المريخ إلى نجاحات عسكرية. والحق أن هذا العرض يوافق التشكيلات النجمية عند ولادة نابوليون كما ومراحل حياة نابوليون أيضاً. ولكن كم من الآلاف ولدوا في وقت ولادة نابوليون وكان مصيرهم مختلفاً تماماً عن مصيره؟ إن الرد العلمي على الذين يعتقدون بالنجامة سهل، لكن هل يكفي ذلك لإقناعهم بالتراجع عنها؟

[U]إنفصال النجامة وعلم الفلك

يرجع الانفصال الواضح بين النجامة وعلم الفلك إلى نهاية القرن السابع عشر. ومع ذلك لم تكن النجامة في العصور الماضية مندمجة كلياً بالفلك الذي كان يعنى قبل كل شيء بوضع تقويم صحيح. وكانت هذه المهمة واضحة جداً عند البابليين مع أن الشخص نفسه كان المسؤول عن الجانبين. ويمثل بطلميوس بحق هؤلاء الفلكيين والنجاميين في آن واحد. ولعل الهدف الحقيقي للنجامة والفلك كان رؤية نظام ما في حركات السماء كما وفي الحياة على الأرض بعيداً عن التدخلات العشوائية للآلهة. وقد استمر هذا المنظور كما نعلم حتى كبلر، ومعه وبخاصة مع غاليله بدأ الشرخ يتوضح ويتسع بين الجانبين، ولنقل بالأحرى إن العلم بدأ يتمايز عن الخرافة، وإن الحقيقة بدأت تفرض ذاتها بمواجهة الجهل المتوارث. وهكذا لم يعد للتفسيرات النجامية علاقة ما بكون تحكمه الهندسة الإقليدية وقانون الجذب الثقالي لنيوتن.
[U]نهاية النجامة

شهد القرن الثامن عشر ـ عصر الأنوار ـ تراجعاً كبيراً لشعبية النجامة. وكان الفلكيون يحصدون بالمقابل شعبية متزايدة مع اكتشافاتهم المدهشة. فقد اكتشف هرشل Herschel أول كوكب شمسي جديد هو أورانوس واضعاً بذلك النجامة بمنظومتها السباعية الأجسام في مأزق حرج. والحق أن النظام البطلميوسي القديم كان قد انهار تماماً، ومع انهياره لم تكن النجامة وحدها التي عانت من المشاكل! فكافة المعتقدات القديمة كانت بشكل أو بآخر ترتكز على هذا النظام، وبانهياره سقطت مركزية الأرض ومنظومة السموات السبع والكواكب السبعة وتضعضعت كافة المنظومات العقائدية التي تقوم معرفتها الكونية على النظام البطلميوسي. وسرعان ما اكتشف كوكبان جديدان هما أورانوس وبلوتو إضافة لآلاف الكويكبات. ومع تطور التقنيات الرصدية بعد منتصف القرن العشرين بخاصة عرفنا أن كوننا ليس أوسع فقط من منظومتنا الشمسية بل ومن مجرتنا أيضاً، إذ أمكن للمرة الأولى معرفة بنى كونية هائلة لا ترى بالعين المجردة ولا تشكل مجموعتنا الشمسية فيها سوى هباءة! ولم يكن بإمكان أحد من القدماء بحال من الأحوال معرفة شيء عن هذه البنى وعن هذا الكون الذي تبين أن اتساعه وعظمته يفوقان بما لا يقاس كافة التصورات العقائدية القديمة التي كانت تنسب للآلهة، ثم عند المنجمين الجدد لله نفسه.

وكان علماء الفلك قد تجاوزوا بأرصادهم المنظومة الشمسية واكتشفوا في البداية أن هناك منظومات نجمية غير منظومتنا. فإذا كانت النجوم المزدوجة تدور حول بعضها فلم لا تؤثر على البشر أيضاً كالكواكب؟ وبالمقابل كان الفلكيون قد أثبتوا أن الشمس ليست كوكباً، وهو حال القمر أيضاً، وأن النجوم الثابتة ظاهرياً ليست كذلك في الواقع. وهكذا توالت الأسئلة على النجامة، وأهمها كان «لماذا لم تكشف المنظومة النجامية، إذا كانت متجانسة، عن خلل ولو بسيط في التنبؤات كما كان الحال بالنسبة للعلم مما أدى إلى اكتشاف الكواكب الجديدة في المجموعة الشمسية؟» وإذا كان تأثير النجوم يتعلق بقوة مجهولة فإن هذه القوة لا بد أن يضعف انتشارها عبر المسافة . أما إذا كان التأثير النجامي مستقلاً عن المسافة فلماذا لا يوجد نجامة للنجوم البعيدة والمجرات والكوازارات؟ وكانت هذه الأسئلة أشبه بسؤال ساخر يوجه للمنجمين: فلو كان موروثهم صحيحاً فلماذا لا يتنبأ أحدهم بجائزة لوتو مثلاً أو يعرف تقلبات الأسهم في البورصة ويُعلم وكيله بذلك؟ لقد شكلت الإكتشافات الفلكية حقاً ضربة قاسية ومتلاحقة للنجامة.

ومع ذلك فقد عادت النجامة للظهور في القرن التاسع عشر مع الرومانسية وعودة الحركات الباطنية، وكانت جاذبيتها هذه المرة تعتمد على القدرات الخارقة التي كانت تعد بها مقارنة بالصناعة والتكنولوجيا. وهكذا تحولت النجامة إلى الجمعيات الباطنية والسرانية إنما دون إهمال الجوانب العملية للحياة كالمهنة والمال والزواج. وظهر في إنكلترا خلال هذه الفترة منجم اسمه ربتشارد موريسون Richard Morrison أسس مجلة كان من بين اهتماماتها التنبؤ بمصائر الشعوب، ويمكن أن نقرأ فيها مثلاً "إن سيف الموت المريع يتقدم نحو هذا البلد، وستحدث بلبلة في السوق المالية" إلخ.

م[U]العلم والنجامة

لخص الفلكي بيلي Bailly (1780) رأي الفلكيين بالتنجيم بقوله: «إن النجامة هي أطول مرض أصاب المنطق». ويقول لابلاس: «لقد استمرت النجامة حتى نهاية القرن السابع عشر وهو العصر الذي بدأت تنتشر فيه معرفة النظام الصحيح للعالم التي دمرت هذه النجامة إلى غير رجعة»! كذا يجزم الفلكيون والعلماء، وهم محقون، إن النجامة لم تستطع مجارات وتمثل الاكتشافات العلمية الحديثة. وأهم الحجج التي يقدمونها هي أن مفهوم البرج الذي ترتكز عليه النجامة هو مفهوم خاطئ علمياً. كان الأقدمون يتصورون القبة السماوية مثل سطح كرة أملس ثُبتت عليه النجوم بحيث أنها تبعد كلها بعداً متساوياً عن الأرض التي تقع في مركز هذه القبة. وكان القدماء يعتبرون أن كل ما يقع من هذه القبة إنما يكون بفعل إلهي غرضه معاقبة الأرواح الشريرة! ولا يزال المنجمون حتى الآن يعتمدون على هذه الأسس في فهم العالم كما وفي قراءة الطالع. لكن العلم بيّن منذ نحو أربعة قرون أن مسافات النجوم مختلفة جداً في بعدها عن الأرض، هذا ناهيك عن أنه لا الأرض ولا حتى الشمس تقعان في مركز الكون. إن عشرات ومئات وآلاف السنين الضوئية تفصل عنا النجوم التي نراها في السماء بالعين المجردة. وبالتالي فإن الصلة التي كان يفترضها الأقدمون ولا يزال المنجمون يأخذون بها بين نجوم البرج الواحد ليست صحيحة في الواقع. وهذا يعني أن ما نسميه برجاً ليس موجوداً أصلاً، ويخطئ من يقول بأن في السماء بروجاً. فما نراه ليس في الواقع سوى خداع بصري ناجم عن اختلاف المسافات وحجوم وطاقات النجوم.

لقد حاول المنجمون في القرن العشرين اكتساب احترام العلم، وكانت إحدى أهم المحاولات تلك التي قالت بوجود أمواج كهرمغنطيسية تؤثر بها الأجسام السماوية على الحياة الأرضية. والمنجمون الذين يتبعون هذه المقولة يعتبرون أنفسهم أصحاب علم جديد هو "النجامة الحديثة" ويميزون أنفسهم عن المنجمين القدماء مثل بطلميوس أو كبلر. ومع ذلك، فإن منجمين كثيرين إضافة إلى غالبية الجماهير نبذت هذه النجامة الجديدة وكانت ردة الفعل معاكسة تماماً للمتوقع على هذه المحاولة العلمية! فالنجامة هي علم روحي كما يزعمون، والروح لا يمكن أن تخضع يوماً لأي إطار علمي. ويعكس ذلك في الواقع مدى تمسك الانسان عبر هذه النجامة التقليدية بما هو بالنسبة له حل نفسي لما يعاني منه من شعور بالإنفصال عن هذا العالم.
وأخيراً فإن الاكتشافات المستمرة الحديثة تنقض يوماً بعد يوم ما تبقى من موروث النجامة. فقد بات معروفاً الدور الأساسي للمورثات في تحديد المظهر الفيزيائي والنمطي للبشريات والحيوانات. فالتوائم الحقيقية مثلاً مرتبطة فعلاً بمورثات تجعل الكثير من صفاتها شبه متطابقة، لكن لا أثر في ذلك للنجامة بالتأكيد. ومع ذلك، إذا كان العلماء ينفون عن النجامة الحالية أية صفة علمية لكنهم لا يبخسونها حقها في تطور العلوم في الحضارات القديمة، ويعتبرونها مصدراً هاماً لدراسة تطور الفكر البشري كما وتطور حاجاتنا النفسية.

[U]الأبراج ورمزية السماء

لرمزية السماء مساس بشعورنا الديني الأعمق. إن العلي يرتبط بالسماء العالية والعليا ارتباطاً كاملاً. ولهذا فإن كل ما يأتينا من السماء يأتي من العلي، وما المطر والصاعقة والرعد والحرارة والريح وغيرها إلا تجليات لقدرة السماء. وإن كان هذا العلو يرمز إلى الارتفاع فإنه يتوافق بحسب الانتروبولوجيين بخاصة مع انتصاب الهومو سابيان homo sapien ونظره إلى الأعلى مفتتحاً العصر الذي يسميه باشلار بعصر الأحلام. لقد كان الصعود إلى السماء الرمز الأهم في كافة الطقوسيات الدينية، وحتى العلم لا يفلت اليوم من تحويل الرحلات الفضائية إلى إسقاط نفسي لحاجاتنا إلى سبر هذا العلو اللامتناهي. كان هذا الارتحال يتم عبر طبقات سبع أو تسع أو اثنتي عشرة بحسب الشعوب المختلفة التي أوردت مثل هذه التجربة. والحق أن سبرنا النفسي لشكلانية البروج السماوية وحركات النجوم وتوافقاتها ليس سوى محاولة لردم هذه الهوة من العلو إنما بشكل تقليصي بين السماء والأرض، أو بين الانسان والألوهة!

إن ارتباط مفهوم العروج في السماء بالنورانية السماوية وبالملأ الأعلى لا ينفي وجود تلك الفسحة الرهيبة من الظلمة في هذا الكون اللامتناهي. ومن هنا ارتباط النموذج البدئي للسماء بالليل وبالتناوب مع النهار. وبالتالي ارتباط العلو بالنور، والعمق والعودة إلى الأرض بالظلمة وبالسقوط وبآدم الأول. وفي عالم الظلمة السماوية يلعب القمر بالدرجة الأولى الدور الرئيسي في إعطاء كافة الإيحاءات الممكنة للتشكيلات السماوية. وهكذا تعطي أهلة القمر وتتابعاتها المعنى للتغيرات الأرضية البيولوجية والزراعية والملحمية. فمن النجامة الحيوية الكلدانية إلى المكسيكية الأكثر أسطورية مروراً بعبادة السماء عند الصينيين، ووصولاً إلى حضارات المتوسط العريقة، فإن الأطوار القمرية هي التي تحدد مع الحركات الكوكبية والتعارض الشمسي ـ القمري ما نسميه بالتقاويم والطقوس والشعائر وبخاصة منها المرتبط بالزراعة. إن تقسيم هذا الزمن السماوي إلى مراحل يترافق بإسقاط الزمن النجمي على المساحة السماوية. فالجهات الرئيسية الأربع هي جهات الاعتدالين والانقلابين للشمس وجهات ومسارات الكواكب أو النجوم اللامعة.

إن هذه السماء التعارضية بين النهار والليل، بين قمر طالع وقمر غارب، إضافة إلى تربيع الجهات الذي يسقط الظل المربع للأرض على السماء الدائرية، يصبح هو النموذج الكوني الذي تتلاقى فيه المتعارضات. ويمكن القول إن تربيع دائرية السماء بواسطة الجهات الأربع للأرض هو أول "مندلة" لكل ما يحكم هذا العالم من جهات وحركات. وضمن هذا التعارض أو الفضاء الموجه للسماء ينشأ رمز "التلاقي المتعارض coincidentia oppositorum" الذي طرحه يونغ C. G. Jung. وبالتالي تصبح السماء المربعة والمنظمة بشكل من الأشكال نموذحاً كاملاً و قادراً وفاعلاً بالنسبة لكل مصير أرضي. وهكذا فقد ارتبط ونشأ دائماً، في نفسانية الانسان، رصد السماء مع النجامة بمعنى التلاقي بين السماء والأرض، بين الداخل والخارج، بين المجهول والمعروف، بين الظلمة والنور.

إن التوافق الكبير والمدهش التنظيم الذي تشكله القبة السماوية وحركة النجوم فيها وهندسة اتجاهاتها، هو الذي أوحى بأنه يحكم مصير كل فرد ويقيس ويحدد مواقيت الأحداث ومصائر الامبراطوريات والتاريخ. إن أول ما تفتحت عليه النفوس البشرية كان السماء التي عكست ما في أعماق الانسان من اتساع وعمق ووحدة. فإلى ما وراء هذه الأساطير كلها المسقطة على السماء هناك هذه الحركة المنتظمة دائماً لكل نجومها وأفلاكها، ويعكس هذا الانتظام التوق الإنساني البدئي للكمال والتواحد مع لانهاية الكون. وشيئاً فشيئاً حلّت التأملات الفلكية محل الإسقاطات النجامية لتعطي لأسطورة المعرفة البشرية توازناً بين السماء الخارجية والسماء الداخلية. فمن أفلاطون إلى بطلميوس، ومن أريستارخوس إلى كوبرنيكوس وكبلر، لم تحجب الرمزيات السماوية ملاحظة انتظام الحركات الكوكبية والنجمية. وفي هذا الانتظام كان يكمن "الجاذب"، إن صح التعبير، الذي كان يقود انتظام النفس الإنسانية نحو معرفة أكثر توازناً بين الداخل والخارج.

[U]الخاتمة:

علينا أن نكون أكثر اهتماماً بطاقاتنا النفسية، فلا نبددها في متابعة الآمال الكاذبة أو في خشية المصير السيء والحتمي. إننا أحرار، وبقدر ما نعطي لأنفسنا القدرة على الإنفتاح المعرفي فإننا نبني طاقة نفسية معافاة وفاعلة . إن العمل المنظم قادر على تحقيق أمانينا، وإن الفكر الحر هو طريق مستقبلنا. إن طاقتنا النفسية هي مسؤوليتنا، وكل بحث عن معرفة أو مصير خارج نطاق تفعيله إيجابياً، وكل إسقاط لحاجاتنا النفسية على الإجابات الجاهزة والآنية، لهو إعاقة وتقييد لقدرتنا الحقيقية على المبادرة الإيجابية. لقد بلغ الانسان في تطوره الفكري والنفسي مع نهاية القرن العشرين موقعاً يؤهله للتمييز بين ما هو مجرد تعويض كاذب وما هو حاجة داخلية حقيقية لا تقبل إلا الحلول المتحررة من كل ما هو مُشرط ومهدم لطاقة الإنسان.

ملحق:


فترة كل برج


الأبراج بين عامي


170 ق م ـ 450 م


الأبراج بين عامي


450 م ـ 2600 م


الأبراج بين عامي


2600 م ـ 4750 م


الأبراج بين عامي


4750 م ـ 6900 م

21 آذار ـ 20 نيسان

الحمل


الحوت


الدلو


الجدي

21 نيسان ـ 21 أيار

الثور


الحمل


الحوت


الدلو

22 أيار ـ 21 حزيران

التوأمان


الثور


الحمل


الحوت

22 حزيران ـ 22 تموز

السرطان


</SPAN>


11-01-
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى .. ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى ... وحنينه أبداً لأول منزلِ

 

 


التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

منتدى قبيلة المشاييخ الرسمي > الأقــســـام الــعـــامــة > زوايــا عــامة

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

     

|

الساعة الآن 02:07 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd diamond
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات قبيلة المشاييخ