جزاك الله خير ابو نايف
قبل فتره غير قصيره قمت بتفريغ جزء من كتاب عن الحجامه
سأشارك به هنا
الحجامة
أحكامها وفوائدها
كماجائت في الأحاديث والأثار الصحيحة
تأليف إبراهيم بن عبد الله الحازمي
عدد الصفحات:117
(الطبعة الرابعة)
المقدمة..........
الحمدلله وحده ..والصلاة والسلام على من لانبي بعده..
وبعـــد0000
فبين أيديكم الطبعة الرابعة من كتابنا الحجامة-أحكامها – وفوائدها كماجائت في الأحاديث والأثار الصحيحة وقد جعل الله لها القبول في مشارق الأرض ومغاربها0حتى أنه وزع منها في استراليا2000نسخة..........
وكذالك انتشر في دول الخليج العربي ومصر والشام وبريطانياوأمريكا0
إبراهيم بن عبدالله الحازمي
16|2|1426هـ
أهمية الحجامة لأهل المناطق الحارة والحجاز:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"ومن هذا الباب أن النبي صلى الله عليه وسلم لما احتجم وأمر بالحجامة,وقال في الحديث الصحيح:شفاء أمتي في شرطة محجم,أوشربة عسل,أوكية بناروماأحب أن أكتوي"
والمقصود بالحجامة إخراج الدم الزائدالذي يضر البدن
وخص الحجامة لآن البلاد الحارة يخرج الدم فيها إلى سطح البدن فيخرج بالحجامة,فلهذا كانت الحجامة في الحجاز ونحوه من البلادالحارة يحصل بها مقصود أستفراغ الدم,وأما البلاد الباردة فالدم يغور فيها إلى العروق فيحتاجون إلى قطع العروق بالفصاد, وهذا أمر معروف بالحس والتجربة فإنه في زمن البرد تسخن الأجواف وتبرد الظواهر,لأن شبيه الشيء منجذب إليه, فإذا برد الهواء برد مايلاقيه من الأبدان والأرض..........
وفي قوله (شفاء أمتي)إشارة إلى من كان حينئذ من أمته وهم كانوا بالحجاز...
وقال العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله :فالبلاد الحارة, والأزمنة الحارة,والأمزجة الحارة, التي دم أصحابها في غاية النضج, الحجامة فيها أنفع من الفصد بكثير0
وقال كذالك رحمه الله:وقوله صلى الله عليه وسلم:"وخيرماتداويتم به الحجامة"إشارة إلى بلاد الحجاز والبلاد الحارة,لأن دمائهم رقيقة,وهي أميل إلى ظاهر أبدانهم؛لجذب الحرارة الخارجة لها إلى سطح الجسد واجتماعهما في نواحي الجلد،ولأن مسام أبدانهم واسعةوقواهم متخلخلة،ففي الفصد لهم خطر، والحجامة تفرق إتصالي إرادي يتبعه استفراغ كلي من العروق،وخاصة العروق التي لاتقصد كثيرا.........
الحجامة في الطب الحديث
استخدمت الحجامة في الطب الحديث على نطاق واسع،وحتى العام1960م لم تكن تصدر مجلة طبية،أو كتاب طبي في علم وظائف الأعضاء،أو العلاجات إلا ولهاذكر وفوائد واستعمالات وآلات ،وقد طورت الشركات المختصة بإنتاج الآلات الطبية وسائل الحجامة،وأنتجت حقيبة خاصة لآلات الحجامة0
وقد استخدمت في علاج أمراض الدورة الدموية كعلاج
1)ظغطي الدم 2) التهاب عضلة القلب3)التهاب الغشاء المبطن للقلب
4) تخفيف ألام الذبحة الصدريه
كما استخدمة في علاج أمراض الصدر والقصبة الهوائية وكذالك ألام المرارة والأمعاء وآلام الخصية. وعولج بالحجامة من كان يشكو من :صداع الرأس،والعيون،وآلام الرقبة،والبطن،وآلام الروماتيزيوم في العضلات،والروماتيزيوم المزمن0
كما عولج بها حالات إنقطاع الطمث الأولي والثانوي عند النساء0وهي وسيلة من وسائل علاج بعض حالات هبوط القلب المصاحب بارتشاح في الرئتين،وفي بعض أمراض القلب،والصدر وآلام المفاصل0
ومن ناحية أخرى تنفرد الحجامة في حالات تنفع فيها وتخفف الآلام،وليس لها أي مضاعفات جانبية0
وهذا يدل على أن الحجامة قداستخدمت في الطب الحديث بشكل واسع وكانت لهانتائج إيجابية ،لذا لم تخل من ذكرها مجلة طبية،أوكتاب علمي،وعلى الأخص في فرنسا،والمانيا وروسيا0
استطبابات الحجامة000000000000000
أ)في الطب الحديث
1)الحجامة الجافة:
الدم في الحجامة الجافة يخرج من العروق الدقاق محدثا كدمة ،وبذالك يخف أو يزول احتقان المناطق الواقع تحت الحجامة،وبالإضافة إلى حوادث انعكاسية أخرى ذات تأثير بين في تسكين الألم وتخفيف الإحتقان0ومن استطبابات هذه الحجامة الجافه:آفات الرئة الحادة وإحتقانات الكبد والتهابات الكلية والتهاب التأمور والعصابات القطنية والوربية
2)الحجامة المبزغة:
تزيد على الحجامة الجافة إخراج الدم بتشريط مكان الحجامة الجافه0وهي نوه من الفصاده الموضعيه استعملت في الطب الحديث أيضا في المجالات التاليه،
1)الإحتقانات:كاحتقانات الرئه،واحتقان الكبد،ووذمة الئه الحادة،وهذه تتطلب سرعة الإسعاف فيجوز للمرضه في هذه الحاله أن تقوم بإجراء الحجامة المبزغه على الظهر إذا تأخر الطبيب0
2)الالتهابات:كالتهاب التأمور والتهاب الكلية الحاد(قصور كلوي حاد)0
3)ا لآلام العصبية القطنية والوربية والوجع الناخس: حيث تأثر الحجامة مسكنة سواء كانت جافة أو مبزغة0وتوضع المحاجم في الآلام العصبية القطنية جانبي العمود القطني وليس على العجز،أمافي الآلام الوربية فتوضع المحاجم على الظهر0
4)لأخذ الدم للفحص المخبري:وخاصة حينمالايمكن أخذالدم ببزل الوريد،ولاسيما في الأولاد0
5)لتقوم مقام الفصد العام:وذلك عندمالايتمكن الطبيب من بزل الوريد بإبرة غليظة0
أما مضادات الإستطباب للحجامة المبزغة فهي:الإنتان الجلدي والإناتن العام وداء السكري،وعند الأشخاص ضعيفي البنية وعندما يخشى من استمرا النزف مكان التشريط بسبب وجود إضطرابات في أزمنة النزف والتخثر والبروترمبين الحادثة في بعض الأمراض كالناعور وقصور الكبد0
ب) استطباباتهافي العهد الجاهلي:
تفيد الأحاديث النبوية أن الحجامة من الطرق العلاجية الشائعه شعبيا عند العرب في الجاهلية ولاتوجدنصوص تعين استطباباتها في العهد الجاهلي،ولكن يغلب على الظن أنهاذات الإستطبابات في العهدالنبوي،حيث عاصر كثير من المسلمين الأوئل جزءاًمن العهد الجاهلي0
ج) استعمالات الحجامه في عهد النبوة:
1)تبيغ الدم:التبيغ في اللغه الزياده فتبيغ الدم بمعنى زيادته أوتهيجه يحدث أكثر مايحدث في إرتفاع التوتر الشرياني0
2) أوجاع الرأس أو الصداع:قد يكون الصداع ظاهره وحيده،دون وجود أعراض مشاركة أخرى، وقد يكون مشاركاً لأعراض أخرى0
ومن جملة أسباب الصداع كظاهرة وحيدة ،وأكثرهاحدوثا الصداع المرافق لفرط التوتر الشرياني(إرتفاع ضغط الدم)والصداع الوعائي الذي قد يتظاهر بشقيقة،ولقد مروصفه عليه الصلاة والسلام الحجامة للمصاب بتبيغ الدم0
الله عنها خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت:"ماكان أحد يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجع في رأسه إلا قال احتجم،ولا وجعاًفي رجليه إلاقال اختضبهما0"
3) الحجامة في الرأس لمرض الشقيقة:عن ابن عباس رضي الله عنهما (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم في رأسه من شقيقة كانت به)
4) الحجامة بعد التسمم:يقرالطب الحديث بفائدة الفصادة في بعض التسممات،ويوصي بإجراء نقل الدم بعدها....عن عبدالله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم بعدماسم0
6)الحجامة في معالجة التواء المفصل
الوثي:هوالتواء المفصل العنيف منذتمطط الربط حتى انقطاعها،وهي تصلح لأهل الرياضة وخاصة لاعبي الكرة 0عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما:أن رسول الله صلى الله عليه واسلم احتجم على وركه من وثء كان به
7) الحجامة في جوزة القمحدوة:عن صهيب رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عليكم بالحجامة في جوزة القمحدوة فإنها دواء من اثني وسبعين داء،وخمسة أدواء من الجنون والجذام والبرص ووجع الأضراس" وفي رواية فإنها تشفي من خمسة أدواء0ولقد نبه المناوي في فيض القدير إلى أن الداء الخامس سقط من الراوي أو الناسخ0وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الحجامة في الرأس شفاء من سبع الجنون،والجذام
والبرص،والصداع،والنعاس،وظلمة العينين،ووجع الضرس أو الأضراس0رواه ابن جرير وفيه ضعف وله شاهد من حديث أم سلمة0
8)استعمال الحجامة بالشرط في معالجة الخراج في فجر الإسلام:وذلك بشرط الخراج أي شقه ليخرج الصديد0ثم وضع المحجم لمص كافة محتوياته0
عن عاصم بن عمر بن قتادة رحمه الله قال جاءنا جابر بن عبدالله في أهلنا،ورجل يشتكي خراجا به أوجراحا فقال ماتشتكي؟قال خراج بي شق علي،قال ياغلام أئتني بحجام ،فقال له :ما تصنع بالحجام يا أبا عبدالله؟ قال أريد أن أ علق في محجماً،فقال:والله إن الذباب ليصيبني أو يصيبني الثوب فيؤذيني ويشق علي،فلما رأى تبرمه من ذالك قال إني سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول: (إن كان في شيءمن أدويتكم خير، ففي شرطة محجم أو شربة من عسل أو لذعة بنار، قال:فجاء بحجام فشرطه فذهب عنه مايجد0)
أبحاث طبية عن الحجامة في شفاء بعض الأمراض
زار فريق علمي أوروبي العاصمة السورية دمشق من أجل الالتقاء بالفريق الطبي المكون من إحدى وخمسين طبيباًمن كلية الطب في جامعة دمشق والذي أجرى عملية الحجامة لأكثر من ثلاث مئة شخص اعتمد فيها على أخذ عينات من الدم الوريدي قبل وبعد الحجامة
وقد أطلع الفريق الطبي على نتائج التجربه التي
تقيدت بشروط علمية دقيقة نتج عنها:
1)اعتدال في ضغط الدم والنبض
2)انخفاظ في كمية السكر في الدم
3)ارتفاع عدد الكريات الحمراء بشكل طبيعي
4)ارتفاع عدد الكريات البيضاء
5)زيادة عدد الصفيحات الدموية
6)اعتدال شوارد الحديد بالدم
7)انخفاض كمية الشحوم الثلاثية في الدم
8) انخفاض الكولسترول عند الأشخاص المصابين بإرتفاعه
ومن الحالات التي شفيت تماماًبالحجامة:.
1)أربع حالات سرطانية
2)أربع حالات شلل
3)حالتان لمرض الناعور المستعصي
4)حالاتا عقم
5)حالات للأمراض الكبدية
6)حالات للأمراض الدموية
7)حالة لمرض ضعف المناعة
وأشارت نتائج التجربة إلى أن إصابات القلب بلغت نسبة تعافيها27%،كماكانت نسبة الشفاء في المصابين بمرض الشقيقة 99% وهناك حالات ربو وروماتيزيوم عديده شفيت كلياً0