مواعيد زواجات ابناء قبيلة المشاييخ اضغط هنا


العودة   منتدى قبيلة المشاييخ الرسمي > الأقــســـام الــعـــامــة > قطوف دانية
تعليمات التقويم مشاركات اليوم

 

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
المنتدى المشاركات الجديدة ردود اليوم شاهدة المشاركات المشاركة التالية
 
أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
قديم 12-15-2010, 06:13 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو مبدع
 
الصورة الرمزية الجبل
 

 

عرض البوم صور الجبل
 
التكريم

القلم المميز


مـجـمـوع الأوسـمـة: 2 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو







الجبل غير متواجد حالياً

 

افتراضي الشوق إإلى لقاء الله تعالى


المنتدى : قطوف دانية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فإن الشوق إلى لقاء الله -تعالى- درجة رفيعة كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يسأل الله -تعالى- إياها، فقد روى الإمام أحمد بسنده عن عمار بن ياسر -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو بهذا الدعاء... وفيه: (وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ) رواه النسائي، وصححه الألباني.

قال ابن رجب -رحمه الله-: "وإنما قال -صلى الله عليه وسلم-: (غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ) -والله أعلم-؛ لأن محبة لقاء الله -وهو محبة الموت- تصدر غالباً إما عن ضراء -وهي ضراء الدنيا- وقد نُهي عن تمني الموت حينئذ، وإما من فتنة مضلة -وهي خشية الفتنة في الدين- وهو غير منهي عنه في هذا الحال" اهـ من استنشاق نسيم الأنس ص 62.

فالمسئول هاهنا الشوق إلى لقاء الله -تعالى- غير الناشئ عن هذين الأمرين، بل عن محض المحبة!

ما هو الشوق إلى الله؟

- والشوق هو سفر القلب في طلب المحبوب، ونزوعه إليه، المحب دائماً مشتاق إلى لقاء حبيبه، لا يهدأ قلبه، ولا يقر قراره إلا بالوصول إليه.

- وقيل: هو اهتياج القلوب إلى لقاء الله.

- وقيل: مَن اشتاق إلى الله -تعالى- اشتاق إليه كل شيء.

كيف نشتاق إلى الله؟

- والشوق إلى لقاء الله -تعالى- لا يكون إلا بالهروب من مساخط الله -تعالى- ومعاصيه، كما أنه لا يرجو لقاء الله -تعالى- إلا من أحسن العمل؛ لقوله -تعالى-: (مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)(العنكبوت:5).

قال ابن كثير -رحمه الله-: "أي: في الدار الآخرة، وعمل صالحاً -أي في الدنيا-، ورجا ما عند الله من الثواب الجزيل، فإن الله سيحقق له رجاءه، ويوفيه عمله كاملاً موفراً، فإن ذلك كائن لا محالة؛ لأنه سميع الدعاء، بصير بكل الكائنات" اهـ من التفسير.

وقال ابن القيم -رحمه الله-: "قيل: هذا تعزية للمشتاقين، وتسلية لهم. أي: أنا أعلم أن من كان يرجو لقائي، فهو مشتاق إلي، فقد أجَّلت له أجلاً يكون قريب؛ فإنه آتٍ لا محالة، وكل آتٍ قريب...، وفيه تعليل للمشتاقين برجاء اللقاء.

لولا التعلق بالرجاء لقُطـِّعَت
نفس المحب صبابة وتشوُّقا

حتى إذا رَوْح الرجاء أصابه
سكن الحريقُ إذا تعلل باللُّقا


ويقول الله -تعالى- عن موسى -عليه السلام-: (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى).

وهذا جواب موسى -عليه السلام- لربه -تعالى- عندما قال له: (وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى . قَالَ هُمْ أُولاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى)(طه:83-84).

فالذي حمله على المبادرة هو طلب رضى ربه، وأن رضاه -تعالى- في المبادرة إلى أوامره.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "إن رضى الرب في العجلة إلى أوامره".

وبهذه الآية استدل السلف على أن الصلاة في أول الوقت أفضل.

مثيرات الشوق إلى لقاء الله -تعالى-:

أولاً: الشوق إلى لقاء الله -تعالى- أثر من آثار المحبة، ومرتبط بها زيادة ونقصاً، وقوة وضعفاً.

وعليه فلابد للعبد المؤمن المشتاق إلى لقاء الله -تعالى- أن يتلبَّس دائماً بالأسباب الجالبة لمحبة الله -تعالى- من قراءة القرآن بالتدبر، والتقرب إليه -تعالى- بالنوافل بعد الفرائض، ومن دوام ذكره على كل حال، ومن إيثار محابِّه على محابِّك لاسيما عند غلبات الهوى، ومطالعة القلب لأسمائه وصفاته، وتقلبه في رياض هذه المعرفة، ومشاهدة بره وإحسانه، وانكسار القلب بين يدي الله -تعالى-، والخلوة به وقت النزول الإلهي، ومجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب كلامهم كما يُنتَقى أطايب الثمر، ومباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله -تعالى-.

ثانياً: والشوق إلى لقاء الله -تعالى- ثمرة الشكر لله -تعالى-، فعلى قَدْر شكر العبد ربه -تعالى- بالأعمال الظاهرة والباطنة، وتصحيح العبودية يكون سروره به، واستبشاره بلقائه.

ثالثاً: استحضار رؤية الله -تعالى- في الآخرة، فهي سبب عظيم للشوق إلى لقاء الله -تعالى-؛ ولذلك ربط النبي -صلى الله عليه وسلم- بينهما في هذا الدعاء العظيم: (وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ).

- وكذلك استحضار ما ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم-: (يتجلى لنا ربنا عز وجل يوم القيامة ضاحكا) رواه الطبراني، وصححه الألباني.

ولن نعدم من ربٍّ يضحك خيراً كما روي عن الصحابة -رضي الله عنهم-!

وفي حديث المرور على الصراط: (حتى يمر الذي يعطى نوره على ظهر قدميه يحبو على وجهه ويديه ورجليه... وفيه الحوار الجليل العظيم بين الربِّ -جَلَّ جَلالُهُ- وبين هذا العبد بعد أن أنجاه الله -تعالى- من النار... وفيه: (ألا ترضى أن أعطيك مثل الدنيا منذ خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافه؟ فيقول أتهزأ بي وأنت رب العزة؟ فيضحك الرب -عز وجل- من قوله، فيقول: لا، ولكني على ذلك قادر...) رواه الطبراني، وصححه الألباني.

من تأمل ذلك كان عوناً له على الشوق إلى لقاء الله -تعالى.



- اسأل نفسك:
هل نحن نحب ونشتاق إلى لقاء الله -تعالى- في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة؟ أم أن هناك عوائق وحوائل تحول بيننا وبين ذلك؟

كل منا يسأل نفسه ويجيب!

- قال أبو بكر لعمر -رضي الله عنهما- حين وصَّاه: "إن حفظت وصيتي لم يكن غائب أحب إليك من الموت -ولابد منه-، وإن ضيعتها لم يكن غائب أكره إليك من الموت، ولن تُعجِزه".

وقال أبو حازم -رحمه الله-: "كل عمل تكره الموت من أجله فاتركه، ثم لا يضرك متى مت".

وقال بعض السلف: "ما يكره الموت إلا مُريب".

وأحسن القائل عندما قال:

أمستوحشٌ أنت مما جَنَيْتَ فأحسن إذا شئت واستأنس

اللهم إنا نسألك لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ. آمين.

 

 


التوقيع

اللهم ياحي ياقيوم اني اسألك العفو والعافيه وحسن الخاتمة

   

رد مع اقتباس
قديم 12-15-2010, 10:30 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو مميز
 
الصورة الرمزية همس القمر
 

 

عرض البوم صور همس القمر
 
حواء

الحضور المميز


مـجـمـوع الأوسـمـة: 2 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو






همس القمر غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : الجبل المنتدى : قطوف دانية

..

جزاك الله خير ..

الله يرزقنااا رؤية وجهه ,,

همس ..~

 

 


التوقيع





00

لم تكــن الآول .. ولكنكـ ستبقى الاخير ..!

   

رد مع اقتباس
قديم 12-15-2010, 11:25 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
اداري
عرض البوم صور الله يرحمك ياسيدو
 
الإداري المميز

المركز الاول بالمسابقة

مشرف مميز

الحضور المميز


مـجـمـوع الأوسـمـة: 4 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو






الله يرحمك ياسيدو غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : الجبل المنتدى : قطوف دانية

اللهم يارب لاتحرمنا لذة النظر الى وجهك الكريم اللهم امين

 

 


   

رد مع اقتباس
قديم 01-08-2011, 11:03 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الشاهين
 

 

عرض البوم صور الشاهين
 
المشرف المميز

عضو مميز

شاعر مميز


مـجـمـوع الأوسـمـة: 3 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو






الشاهين غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : الجبل المنتدى : قطوف دانية

جزاك الله عنا الف خير على ما تقوم به من مواضيع نيره

 

 


التوقيع

[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]

   

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

منتدى قبيلة المشاييخ الرسمي > الأقــســـام الــعـــامــة > قطوف دانية

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

     

|

الساعة الآن 07:12 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd diamond
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات قبيلة المشاييخ