مواعيد زواجات ابناء قبيلة المشاييخ اضغط هنا


العودة   منتدى قبيلة المشاييخ الرسمي > الاقسام الأدبية > يحكــى أن..!
تعليمات التقويم مشاركات اليوم

 

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
المنتدى المشاركات الجديدة ردود اليوم شاهدة المشاركات المشاركة التالية
 
أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
قديم 04-06-2012, 03:48 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو
عرض البوم صور الزعيم
 
الحضور المميز

الإبداع

التكريم

التواصل


مـجـمـوع الأوسـمـة: 4 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو






الزعيم غير متواجد حالياً

 

افتراضي اغنية الصياد العجوز


المنتدى : يحكــى أن..!

[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]




[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]


في غابر الأزمان كان لأحد الشيوخ ولد شاب وكان صياداً جريئاً


علمه أبوه فن الصّيد حتى حذقَهُ

ولم تكن سهامه تعرف طيشاً ولم يستطع مخلوق حي أن يزوغ

عن رصاصته المميتة،وقد قتل كل الطّرائد في الجبال من حوله

,ولم يكن يشفق على الأمّاتِ اللّواقح ، ولا على الصّغارِ في

القطعان حتى إنّه أباد قطيعاً من الماعز الشهباء وهي الأصلُ

الأول لجنس الماعز كله ، فلم يبق إلا معزاةً هرمة وتيسها

العجوزالأشهب .

توسلت إليه المعزاة ورجتهُ أن يشفق على تيسها [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]ويوفّر

حياته ، ليستمر جنسهما في البقاء ، لكنّ [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]المتعجرفَ لم

يستجب لرجائها ، فصرعَ بطلقةٍ محكمة التيس الهرمَ الضّخمَ

فتدحرجَ من فوقِ صخرةٍ شاهقة ، وخرَّ عندَ قدمي الصّيّاد

مضرّجاً بدمِهِ .

أخذت المعزاة تندب فقيدها ثم استدارت صوبَ [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]وقالت لهُ :

"ملعون أنت صوب رصاصك إلى قلبي فلن أتزحزح عن مكاني

قيد شعرة ، لأنّ رصاصَك لن يصيبَ منيّ مقتلاً ، وستكونُ طلقتك

هي الأخيرة ! " .

طفق [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]يضحك من كلماتِ المعزاةِ الهرمة ، وظنَّ أنّها تهذي

فصوّب بندقيته إلى جسمها ، وردّدتِ الجبالُ دويّ رميته ، لكنّ

العنزة لم تسقطْ وإنما مسّت الطلقة ظِلفها مسّاً رفيقاً ، ففزعَ

الفتى واضطربَ إذ لم يسبق لرصاصِهِ أن خابَ ولو مرّةً في

حياته.

"أرأيت ؟ " قالت العنزةُ الهرمة ، أما الآن فحاول أن تمسك بي

وأنا أعرج " ضحكَ الصّيّادُ الفتى وأجابها : " حسنٌ ، حاولي أن

تهربي ، ولكن إن ظفرتُ بكِ فلا تنتظري منّي شفقةً أو رحمة

سأمزّقُكِ إرباً إرباً ، مثلَ نِفاجةٍ قبيحة ! "

وراحت العنزة الشّهباءُ العرجاءُ تعدو والصّيّاد يطاردها أياماً

كثيرةً ، ولياليَ متواصلةً ، في الجروف ، في الثّلوج وبينَ

الأحجارِ والصّخور الوعِرة ، وامتدّتِ المطاردةُ أشهراً ولم

تستسلم العنزة حتى اضطرّ الصّيّاد أن يطرحَ سلاحه جانباً ، أمّا

ملابسُهُ فلم يبقَ منها إلا المزقُ

وفي ذات يوم لم يعرف الفتى الشّابُّ كيف قادته طريدته الصّامدةُ

إلى شَرَفٍ عالٍ لم تطأه قدمُ إنسانٍ قطُّ ، حيثُ لا دروبَ للصّعودِ

أو الهبوطِ ، وحيثُ يستحيلُ الهبوطُ أو النّزولُ ، وهناك تركته

بين الأرض والسماء ولعنته قائلة: "من هنا لن تفلت مدى العمر

ولن يتمكّن أحدٌ في الدُّنيا من أن ينقذك ، فليبكِ عليكَ أبوكَ مثلما

بكيتُ أولادي القتلى وليثغُ عليك كما ثغوت أنا العنزة الشّهباء أمّ

الماعز كلّها إنّي ألعنُك يا قراغول فلتحلَّ عليك لعنتي" .

ثمّ غادرته نائحةً باكية وهي تقفزُ من حجرٍ إلى حجرٍ ومن جبلٍ

إلى جبل .

ظلَّ الصّيّلدُ الفتى على القمّة الشّاهقة ، فوقَ صخرةٍ ناتئة ، وقد

ألصقَ خدّهُ على صفحةِ الجبل ، يخافُ أن يلتفتَ أو يتحرّكَ ، إذ

ليسَ لهُ أن يخطوَ إلى ما فوقه أو تحته ، أو إلى يمينه أو شماله

لا يرى سماءً ولا يطالعُ أرضاً .

أمّا الأبُ فكان يبحثُ عن ابنه في كلِّ مكانٍ ، وقد جاسَ الجبالَ

جميعَها ، وحينَ وجدَ في أحدِ الدّروبِ الجبليّةِ الضّيّقة سلاحَ ولدهِ

أدركَ أنَّ فاجعةً قد حلّت به فجعلَ يركضُ في الشّعابِ

الصّخريّة والمضايقِ المظلمة وهو يصيحُ : " قاراغول يا ولدي،

أينَ أنتَ يا قاراغولُ أجبني ! .. "

ردّدت الجبالُ صدى صرخاته مقهقهةً ، ثمَّ ترامى إليهِ صوتٌ من

حالقٍ ، فنظرَ الشّيخُ فرأى ابنهُ مثلَ غرابٍ معلّقٍ على طرفِ جُرفٍ

شاهقٍ ، فوقَ صخرةٍ منيعة ، يقفُ هناكَ وقد أدارَ ظهرهُ إلى

العالم ، لا يستطيعُ التفاتاً أو استدارةً .

(كيف وصلت إلى هناك يا ولدي التّعيسَ )

- لا تسلني يا أبتاه ، أنا هنا جزاءَ ما ارتكبت يداي إلى هذا

المكان استدرجتني العنزة الشهباء ولعنتني لعنةً رهيبة ، وإنّي

هنا منذُ أيّامٍ لا أطالعُ سماءً ، ولا أشاهدُ أرضاً ،وعذابي لا

خلاصَ منه ، فاقتلني يا أبتِ ، خفّف عذاباتي ، أتوسّلُ إليكَ أن

تقتلني

وما كانَ قلب الأبِ ليطاوعهُ فطفقَ يبكي ، ويرتمي هنا وهناك

وابنهُ يتوسّلُ إليهِ باستمرار : "

اقتلني سريعاً ، صوّب إليّ يا أبتِ ، ارحمني وسدّدْ " .

وحلَّ المساءُ ، ولم يحزمِ الأبُ أمرهُ ، ولا استقرَّ على قرار ، ولكن

قبلَ أن تغربَ الشّمس ، صوَّبَ سلاحهُ وأطلقَ ، ثمّ حطّمَ بندقيّتهُ

بحجر ، وشرعَ يغنّي أغنية الوداع الحزينة التي ما تزالُ العجائزُ

تردّدُها إلى يومنا هذا .

 

 


التوقيع

[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]

سجل حضورك بالدعاء على الشبيحة

   

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

منتدى قبيلة المشاييخ الرسمي > الاقسام الأدبية > يحكــى أن..!

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

     

|

الساعة الآن 12:16 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd diamond
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات قبيلة المشاييخ